عادات و تقاليدقبائل و عائلات

أغرب قبائل أفريقيا.. القبيلة المروعة يموت الملك فيقتلون الرجال

أميرة جادو

شعب “الأشانتي” أو محاربو الغابات أو ملوك أفريقيا كما يطلق عليهم، وهم من أغرب قبائل أفريقيا يعيشون في وسط أفريقيا ويأكلون ثمار الغابات، ومنازلهم خشبية، حياتهم كلها في وسط الماء والغابة، تبدأ غرابة أشانتي بإيمانهم بأن كل ما حولهم له روح، حتى النباتات والأشجار، كما يؤمنون بالجن والسحر.

يرتدون أبناء تلك القبيلة ملابسهم التقليدية والمقدسة لديهم. وهي ملابس “الكينتي” المميزة، وتزين ملابس الملوك منهم بكميات هائلة من الذهب، وهم أحد المكونات الرئيسة لعرقية “الأكان” الذين هم بدورهم أكبر المكونات العرقية في غانا.

موت الملك

عندما يموت أي الملك من القبيلة، يعتقدون كلها أنه “ذهب إلى قريته”. وتعتبر رحلته الأخيرة تلك شديدة الأهمية لذلك يقتلون أقوى الرجال ويدفنونهم مع الملك ليساعدوه في رحلته في الحياة الأخرى.. وفي ثلاثينيات القرن الماضي عندما مات “الأشانتين”. قام الحرس الخاص به بقتل كل من قابلهم من الرجال في ذلك اليوم، حتى يرافقوه في رحلته إلى الآخرة، وكانت الحصيلة مقتل أكثر من خمسة وثلاثين ألفاً في غانا.

عملية الدفن الملك

يتم الالتزام بمراسم الدفن على نحو صارم، حيث يظل جثمان الملك على سرير مذهب في غرفة مزينة بأفخم ملابسه في القصر الملكي. وعلى الرغم من الحرارة الشديدة يصطف الآلاف من الناس لإلقاء نظرة الوداع على الملك، ووفق التقاليد تعين على المعزين نزع أي حلي أو مجوهرات احتراماً لمكانة الفقيد ويمنع التصوير منعاً باتاً.

الملك والملكة الأم

ويجدر الإشارة إلى أن قبائل الأشانتي تتواجدفي وسط غانا على بعد 180 كيلومتراً من شاطئ المحيط الأطلنطي والمناطق الشاسعة التي يعيشون فيها مغطاة في معظمها بالغابات الكثيفة. وبسبب خصوبة أرض الغابة وغناها بالمعادن والمنتجات الزراعية فإن منطقتهم تعد أغنى مناطق البلاد. وبالتالي فإن الزراعة عندهم هي مهنتهم الأولى يزرعون فيها الكاكاو واليام “نوع من البطاطا الحلوة” وجوز الهند.

كما تنمو أشجار المطاط ونخيل جوز الهند في غاباتها وقد اشتهر أبناء الأشانتي بقوة المراس لا يشق لهم غبار. إذ تتملكهم رغبة داخلية في العيش بصورة مستقلة جعلتهم أكثر اعتماداً على أنفسهم.

حرب الإنجليز

صمد أبناء تلك القبيلة لسنوات عديدة أمام الهجمات العسكرية البريطانية. حيث أفشلوا خطة بريطانيا في إبادتهم فقد منع الملك “برمبة الأول” شعبه من محاربة الإنجليز ودفع حياته ثمناً لحماية شعبه وكان ذلك في عام 1896. إلا أن المعركة التي دارت في العام 1900 م كانت آخر معاركهم. وقد خاضها أبناء الأشانتي في كوماسي فقط، ولم يشارك فيها بقية رؤساء القبيلة بمن يتبعونهم من أفراد. وعلى الرغم من أن رؤساء الأشانتي في كوماسي لم يكونوا مستعدين للحرب التي فرضت عليهم فرضاً.

الغابة والحصاد

لايشتهرون بطقوس وفاة الملك فقط.. حيث تروى فصول الأسطورة التي يتداولها أبناء القبيلة، إنما هناك عادة أخرى تشتهر بها وهي عيد الحصاد الأكبر حيث يجري حصاد “اليام”. وهو نبات درني يشبه البطاطس، إلا أنه كبير الحجم. تنمو درناته تحت التربة بعد زرعه في خطوط طولية تغطيها الأوراق الخضراء في شهر سبتمبر من كل عام، ويستعمل بعد حصاده بطريقتين:

الأولى: تجفيفه ثم طحنه وتحويله إلى دقيق يصنع منه الخبز العادي.

الثانية: يطبخ طازجاً كالبطاطس أو يقدم كالعصيدة وبجواره مرق الخضراوات المطبوخة بالسمك المجفف أو اللحوم والمعروفة باسم الفوفو.

يتم جمع اليام في مكان الجمع المحدد لذلك ولا يحل لأي فرد من أفراد القبيلة أن يأكل منه شيئاً أثناء أيام الاحتفال العشرة. إلا زعيم القبيلة وحده الذي يجوز له أن يأكل منه مرتين.. إحداهما بعد مضي الخمسة الأيام الأولى والثانية في اليوم العاشر والأخير من الاحتفال.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى