حوارات و تقارير

توجيهات رئاسية لمجابهة الأمطار والسيول في سيناء..نواب: توفير الاستقرار للتجمعات البدوية

دعاء رحيل

قام   الرئيس عبد الفتاح  السيسي بتوجيه الحكومة وذلك بعد اطلاعه على الموقف التنفيذي الحالي لمشروعات حماية من السيول لمنطقة جنوب سيناء ومدينة شرم الشيخ. بمراعاة تطبيق مخطط هندسي محكم يحقق حماية المنطقة. وكذلك الاستفادة من مياه السيول وتخزين مياها. مع مراعاة تناغم واتساق أية إنشاءات مع الطبيعة المميزة والفريدة لتلك البقعة الجغرافية.

 

 

وفي هذا السياق قال النائب النائب سيد عوض عضو مجلس النواب. أنه يبلغ عدد الأودية (مخرات السيول) الرئيسية بالصحراء الشرقية وتصب في البحر الأحمر 414 واديا، وبالصحراء الشرقية وتصب في وادى النيل 156 واديا. وفى سيناء 114 تصب في البحر المتوسط وخليج العقبة أو خليج السويس. وبالساحل الشمالي وتصب في البحر المتوسط 157 واديا.

كما قال عوض، أن المناطق المعرضة لمخاطر السيول في مصر تم تقسيمها إلى 4 مناطق. وهم: وادى النيل من القاهرة حتى أسوان “شرق وغرب النيل”، والصحراء الشرقية “ساحل البحر الأحمر”. وشبه جزيرة سيناء “خاصة العريش وجنوب سيناء”، ومحافظة مطروح “الساحل الشمالى الغربى للبحر المتوسط.

اقتراب سيول سيناء

وأضاف عضو مجلس النواب، اقترب التوقيت الجغرافي التي تسقط الأمطار على جنوب سيناء. وهو يكون في الفترة من أكتوبر إلى مايو وتُحدِث أمطارًا غزيرة في الخريف في شهرَي أكتوبر ونوفمبر وتسبِّب سيولًا جارفة. ويزداد المطر السنوي في شمال خليجَي السويس والعقبة عن جنوبهما.

 

كما أوضح عوض في تصريح خاص لـ صوت القبائل العربيةـ، تتعرض المنطقة الغربية لجنوب سيناء، في فصل الشتاء في ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام إلى تجمعات سحب رعدية مسببةٍ لأمطار تسقط على هضبة التيه العربية نتيجة للرياح الجارفة مثل وادي سدر ووادي وردان ووادي غرندل ووادي الطيبة ووادي بعبع ووادي سدري ووادي فيران ووادي سعر ووادي شدق حيث تصب مياههم في سهل القاع وتتجه بعد ذلك جنوبًا لتصب في خليج السويس عبر طريق وادي الأمواج شمال مدينة طور سيناء.

مجابهة الأمطار والسيول

وتابع عوض أن  وادي وتير يعد من أكبر أودية سيناء بعد وادي العريش حيث تبلغ مساحته نحو 4000 كم مربع. وتصب في وادي وتير عدة روافد رئيسية وهى التي تسبب السيول وأهمها وادي صمغي والزلقة وغزالة وقديرة والبطم الحيثي وسرطبة وشعيرة وتنبع هذه الأودية من هضبة التيه والعجمة, وشملت المناطق التي تحتوي على مخرات للسيول بوسط سيناء، وادي سعال ووادي زعزه، ووادي نصب.

كما أشار عوض أنه في أغسطس من العام الماضي، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تنفيذ 633 منشأة، بسعة تخزينية تصل إلى 266.34 مليون م3 استعدادا لتخرين المياه. موضحًا أنه تم تنفيذ 160 سدا، و307 بحيرات صناعية، و39 جسر حماية، كما تم تنفيذ 93 حاجزا وقناة صناعية وتأهيل وإنشاء مخرات سيول لـ 34 مخرا استعداد لمجابهة الأمطار والسيول.

فيما قال عضو مجلس النواب أن وزارة الري لها جهود كبيرة في أعمال الحماية من أخطار السيول أنها تهدف لحماية المدن والقرى البدوية والمنشآت الاستراتيجية والطرق وأبراج وخطوط الكهرباء وخطوط الغاز من أخطار السيول، إضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية. لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفيةبما يضمن استدامة مصدر المياه.

 

العاصفة المطرية بوادي طابا

كما لفت عوض إلى  العاصفة المطرية التي ضربت وادي طابا في عام 2014 نتج عنها خسائر مادية فادحة هو الأمر الذي دفع

وزارة الري. لتنفيذ العديد من أعمال الحماية خلال السنوات الماضية. والتي نجحت في حماية مدينة طابا والمناطق المحيطة بها من أي أضرار أو خسائر خلال العاصفة المطرية الحالية.

واختتم عوض حديثه قائلًا، حادثة سيل طابا تم قطع الاتصالات، وتحولت الطرق الي مدقات للموت. وتم جرف فنادق سياحية بأكملها. ودمر السيل ثلاث تجمعات بدوية.وكان هناك مفقودين. كما حذرت الدول الأجنبية رعاياها من دخل سيناء، فكانت الخسائر المادية كبيرة للغاية ليس فقط لتحسين وضع طابا بل لتحسين قطاع السياحة بها الذي تعتمد عليه باعتباره أهم مورد مالي لها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى