قبائل و عائلات

قضت على قبيلة بأكملها.. أكبر انتقام لامرأه في التاريخ

أسماء صبحي

انتقام أولجا، الانتقام الذي يعد الأكثر قسوة في صفحات التاريخ جميعها. حيث تم اغتيال الأمير (ايجور روريك) امير كييف عام 945 م، علي يد قبيلة تعيش بشرق أوروبا تسمي قبيلة (الدريفليان). فقد قاموا بثني شجرتين حتي تقابلاتا ومن ثم ربطوه بينهما، ثم أفلتوا الشجرتين والذي أدى إلى انشطار جسده نصفين وتناثرت دماؤه
بعد اغتياله.

خطة انتقام

تقول علياء داود، الخبيرة في التراث، إن زوجته الأميرة أولجا تولت الحكم بعده، وقامت حينها قبيلة الدريفليان بإرسال أفضل رجالها حتي يتم إقناعها بالزواج من أميرهم. والذي كان يطمح إلى حكم كييف والسيطرة على عرشها وليس هيامًا بجمالها.

وأضافت داود، أن أولجا انتقمت لزوجها ودفنت هؤلاء الرجال الرسل أحياء، ثم أرسلت رسول من عندها للأمير (مال) زعيم قبيلة الدريفليان لتبلغه أنها وافقت على الزواج منه. وادعت أنها احتجزت أفضل رجاله ليتجولوا بين شعبها بالشوارع تمهيداً لخبر زواجها منه، وتريد المزيد من رجال الدريفليان الشجعان.

وتابعت: “وصل رجاله إلى مدينتها كييف، ثم إلى قلعة الملكة التي رحبت بهم وأكرمتهك ثم حبستهم بقلعتها، وأنهت حياتهم حرقا أحياء. وفي هذا الوقت خططت أولجا لعزاء مهيب لزوجها، والذي دعت فيه الكثير من الدريفليان وجنودهم. ثم انقض جنودها على الدريفليان وذبحوا 5000 جندي من الذين شاركوا في العزاء.

القضاء على قبيلة الدريفليان

وأشارت الخبيرة في التراث، إلى أنه بهذا قضت أولجا على أفضل رجال الدريفليان، واستعدت بجيوشها لغزو الدريفليان لتقضي على بقيتهم فقامت بالفعل بحصارهم. وأثناء الحصار توسلها أهل الدريفليان لتتركهم أحياء مقابل إنتاجهم من العسل. وقررت العفو عنهم مقابل 3 حمامات من كل منزل. حتى يدوم ذكرها في الدريفليان بما فعلته بأسيادهم بعد قتل ايجور زوجها على يدهم.

وأكدت داود، أن أهل الدريفليان وافقوا على هذا الشرط واندهشوا له، لكن لم يدم اندهاشهم طويلا. فبعد تسليمها الطيور قام جنودها بربط قطعة قماش مشتعلة مغطاة بمادة الكبريت مربوط بخيط طويل بعض الشيء في أقدام الطيور. وتركتهم ليعودوا لأعشاشهم في بيوت المزارعين بالمدينة لتحرقها بالكامل. وأثناء هروب أهل المدينة أمرت أولجا جنودها بالقبض عليهم، بعضهم قُتل وبعضهم أصبحوا عبيدًا. وبهذا قضت أولجا علي قبيلة كاملة انتقاماً لزوجها الذي عشقته كما تروي صفحات التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى