وطنيات

اللواء السيد الشرقاوي.. أحد أبطال قوات الصاعقة ومعركة رأس العش

أسماء صبحي 

اللواء أ. ح السيد الشرقاوي، قائد المجموعة 145 صاعقة بنصر أكتوبر 73. في عام 1976 قام القذافي بالتدابير اللازمة لاختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران عنوة في الرئيس أنور السادات. واستعان في ذلك بـ 3 إرهابيين من جماعات التحرير الفلسطينية.

اختطاف طائرة مصرية

في يوم 23 اغسطس 1976، تم اختطاف طائرة لمصر للطيران كما نشر أنذاك في كافة الصحف القومية. وكانت الطائرة تحمل 105 راكب أغلبهم أجانب تقوم برحلة داخلية، وتم اختطافها في الجو. وأراد الإرهابيين التوجه بها إلى طرابلس للسخرية من القيادة السياسية في مصر.

إستطاع قائد الطائرة بتوجيه من قيادات الدولة إقناع الخاطفين بضرورة الهبوط الإضطراري في مطار الأقصر. للقيام بأعمال صيانة وإعادة التزود بالوقود، وكان موقف قيادات الدولة وعلى رأسهم الرئيس محمد أنور السادات واضحاً: “مصر ترفض الإرهاب والقرصنة”.

السيد الشرقاوي يقود عملية التحرير

تم إعداد مجموعة من الصاعقة للقيام بعملية تحرير للطائرة بعد أوامر مباشرة من الرئيس السادات. وعلى الفور قام العميد نبيل شكري بإعداد طقم من رجال الصاعقة لتنفيذ المهمة وكانت بقيادة العقيد (السيد الشرقاوي). وكانو في اتظار الطائرة في مطار الأقصر قبل هبوطها.

بعد هبوط الطائرة ظلت قوة الصاعقة لعدة ساعات للاستطلاع والتخطيط والإعداد ووضع خطة لاقتحام الطائرة بدون أي يصاب الركاب أو الطاقم بأي أذى. وجائت الفكرة بالتنكر في زي عمال صيانة وإقناع الخاطفين أن الطائرة تحتاج الي بعض أعمال الصيانة لتستطيع إكمال وجهتها الرئيسية (طرابلس).

صعدت القوة على متن الطائرة بزي عمال الصيانة بعد التأكد من عدم حملهم للسلاح. وفجأة تم استهداف الخاطفين بعدة الصيانة “مفكات” من قبل رجال الصاعقة وعلى رأسهم العقيد السيد إبراهيم مصطفى الشرقاوي. ليتم بعد ذلك تحرير الطائرة والركاب دون أن يصيبهم أي أذى.

ولخص الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي نائب
رئيس الوزراء و وزير الحربية والإنتاج الحربي آنذاك .هذه العملية البطولية كلماته لقوات الصاعقة: “لقد انجزتم منذ يومين مع زملاء لكم في القوات الجوية عملا وطنياً شجاعاً. عندما اقتحمتم الطائرة المخطوفة في مطار الأقصر وأنقذتم أرواح ركاب أبرياء من الأطفال والنساء والرجال دون أن يصاب أحد منهم. إذ كان القلق شديداً على أرواحهم التي كانت في يد مجموعة من الأشرار. ولكننا في نفس الوقت كنا على ثقة من أنكم ستنفذون مهمتكم بنجاح وان الله سينصركم”.

تكريم فريق العملية

بعد إتمام العملية بنجاح بتوصية من اللواء (عميد آنذاك) نييل شكري قائد قوات الصاعقة وبتصديق وزير الحربية. اصدر رئيس الجمهورية قراراً بمنح الأوسمة و الأنواط لرجال الصاعقة. وقد استحق نجمة الشرف العسكرية كل من اللواء (عقيد آنذاك) سيد الشرقاوي قائد المجموعة. مقدم مهندس ربيع بدوي من القوات الجوية. ومن الصاعقة النقيب عباس مصطفي بركات، والنقيب أحمد نعيم البدراوي، والملازم أول باسم عبد الرحمن.

تضمن القرار منح باقي الأبطال وسام النجمة العسكرية ونوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى. ونوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى. ونشرت صحف العالم في صفحاتها الأولى آنذاك قصة بطولة الضباط والجنود المصريين. الذين أنقذوا حياة 105 ركاب، وكيف أنه لأول مرة لم يقتل أو يجرح راكب واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى