“رع حتب ونفرت”.. التمثالان الأكثر شهرة في المتحف المصري
أسماء صبحي
صنع تمثالي رع حتب ونفرت من الحجر الجيري الملون، بدايةً من الأسرة الرابعة حوالي عام ٢٦٢٠ ق.م، ويعد هذان التمثالان من القطع الأكثر شهرة والأكثر مدعاة الإعجاب بالمتحف المصري. لما هما عليه من حالة لا تضاهي من الحفظ، وهما بثورات الأمير رع حتب ابن الملك سنفرو و زوجته الجميلة نفرت.
العثور على تمثالي رع حتب ونفرت
عثر على تمثالي رع حتب ونفرت في مصطبة ضخمة على بعد بضعة عشرات من الأمتار شمال هرم الملك “سنفرو” بميدوم. وقد كان حين العثور عليهما مثار خوف ودهشه في آن واحد لما في نظراتهما من واقعية و حيوية. وإضفاها ترصيع العيون بمهارة عالية حتى أن عمال مارييت باشا قد ظنوا أن آدميين يحدقان بهما من خلال ظلمة السرداب. فتملكهم الفزع و هذا إن دل عليه شئ فإنما يدل على براعة الفنان المصري. وقدرته على إضفاء الصدق والواقعية من خلال تشكيل الأجسام والاهتمام بكل التفاصيل التي تضفي على القطعه الفنية روحا وحياة.
ويمثل لنا التمثال رع حتب جالساً وله شعر قصير وشارب دقيق مرتديًا تنورة قصيرة. وتستقر ذراعه اليسري على الفخذ، وفي حين تعترض الذراع اليمني الصدر ويزين رقبته تميمة على هئيه قلب.
مواصفات تمثال نفرت
أما الجميلة نفرت فنراها مرتدية ثوب يشبه المعطف ويشف عن ثوب آخر بحمالتين. وترتدي شعراً مستعارًا كثيفاً يزين من الأعلى إكليل مزين بوريدات جميلة. قد تقلدت قلادة عريضة مكونة من عدة صفوف من الخرز الملون.
تجدر الإشارة إلى اختلاف لوني بشرتي التمثالين. إذ نلاحظ أن رع حتب ذو بشرع قمحاء على حين نرى الملكة ذات بشرة بيضاء مشربة بصفرة خفيفة. وهذا الاختلاف يعكس لنا بعضا من العادات الاسرية في مصر القديمة. إذ كانت السيدة تعمل داخل المنزل فلا تتعرض لأشعة الشمس في حين أن الرجل كان يعمل خارج المنزل فكانت بشرته أكثر تعرضًا للشمس من المرأة.