قبائل و عائلات

الأنصار في عهد الرسول.. من هم الأوس والخرزج؟

أميرة جادو

يعتبر الأوس والخرزج من أكبر القبائل التي سكنت يثرت، وكانوا يسمون الأنصار، وهم سكان المدينة المنورة الذين أيدوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين ونصروهم وآووهم في بيوتهم، وقد أظهروا أسمى آيات الأثرة على أنفسهم بأن فأطلق عليهم اسم المهاجرين أموالهم، علاوة على جهادهم في سبيل الله تعالى.

أصل الأوس والخزرج

الأوس والخرزج ابنان لحارثة العنقاء بن عمرو مزيقا بن عامر الكهلان.. وسمى بالعنقاء لطول عنقه، أما أمهما فهي قيلة بنت الأرقم بن عمرو.

إسلام الأوس والخزرج

اغتنم الرسول الكريم المواسم والمناسبات الدينية والأسواق التجارية ليعرض الإسلام على القبائل والأفراد. وتحديدًا على القادمين من خارج مكة، وذلك بعد أن رفض أهل مكة الإسلام، وبعد أن آذوا النبي وصحبه أشد الإيذاء، على الأخص بعد وفاة عم النبيّ عليه السلام أبي طالب. وزوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

وفي موسم الحج من السنة الحادي عشر من النبوة.. التقى الرسول عليه الصلاة والسلام بـ 6 أشخاص من أهل يثرب فعرضهم عليهم الإسلام فأسلموا، وكان إسلامهم بداية لإسلام أهل يثرب. مما هيّأ للأوس والخزرج قبول الإسلام. بعد الهداية من الله عز وجل، أنّ جيرانهم من اليهود كان يتحدثون بأن نبياً سيبعث في آخر الزمان، ويتبعه اليهود ويقاتلون معه.

فضائل الأوس والخزرج

ومن فضل الأنصار أنّهم نصروا النبي عليه السلام وآووه. كما أنّهم يمتازون برقة الطبع ولين القلب، والخشوع والخضوع لله تعالى عند ذكره. وقد أثنى الله تعالى على صفة السخاء التي امتاز بها الأنصار. قال تعالى: (والَّذِينَ تَبَوَّؤوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يحِبونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صدورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيؤْثِرُونَ عَلَى أَنفسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة وَمَن يوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هم الْمفْلِحُونَ). كما أنّهم كانوا شجعاناً شجاعةً لا تناقض رقة قلوبهم. وهم أهل تقوى وصلاح يحبّون النبي عليه الصلاة والسلام حباً شديداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى