رمضان في تنزانيا.. مصابيح مضيئة وتناول «الأوجي والأوجال»
أميرة جادو
دخل الإسلام الى تنزانيا عن طريق التجار والبعثات الدعوية والتزاوج مع العمانيين والفرس، ويتمتع الدين الحنيف بقاعدة واسعة في ذلك البلد الأكبر من شرق أفريقيا، وذلك منذ عصر حكم سلطنة عمان الذي شمل الساحل الشرقي من القارة الأفريقية.
ويستعد المسلمين لشهر رمضان المبارك، قبل قدومه بـ10 أيام من قدومه، حيث يزين المواطنون الشوارع بالمصابيح المضيئة، وتعلق الأنوار على المساجد، وتغلق المطاعم التي يملكها المسلمون التنزانيون خلال النهار.
والجهر بالإفطار، واحدا من أكبر الذنوب عندهم، كما تنشط الزيارات العائلية بين الأقارب، ويبدأ سن الصيام لأطفالهم عند بلوغ الطفل12 عامًا.
طقوس وأكلات رمضانية
أما عن الطقوس خلال شهر رمضان، تقوم بعض المساجد بالإعلان عن موعد الإفطار بضرب الدفوف، قبل أذان المغرب.
ويحرص الأهالي على عمل موائد إفطار أمامها للصائمين كنوع من التمساك الاجتماعي ويتوجه أغلب السكان إلى بيوتهم للإفطار وسط أسرهم واقاربهم.
ومن جهته، يقول محمد حسن حسنى صاحب مبادرة لغتي إفريقية والمقيم بتنزانيا، بأن (الأوجي) يعد أهم مشروب يفطر عليه الصائمون في تنزانيا يتكون من الدقيق والذرة والنشا والفانيليا والسكر، يشبه السحلب لدينا. وأيضا طحين فول السوداني.
ويبدأون إفطارهم بتناول التمر، وكذلك الماء المحلَّى بالسكر، أما عن المشروبات الرمضانية..فسوف تجد الشاي والهيل بالفانيليا وعصائر الفواكه الاستوائية الطازجة بجوار الطعام مثل الموز والأفوكادو والأناناس.
كما يفضل التنزانيون تناول أكلة تسمى (اوجال).. وهو طبق مرافق لمعظم الأطباق الأخرى في تنزانيا، وسنجده في كل مكان.. وهو عبارة عن نشاء بسيط يصنع من دقيق الذرة والماء، وغمرها في حساء ما. أو نوع من الخضار يسمى (متشيتشا) وهو خضار قريب ومشابه للسبانخ عندنا.
وأيضا يتناولون مع الأوجالي اللحم أو السمك.. بجانب السطلة وطبعا الأرز، علاوة على الموز المطبوخ فهو من أشهر الوجبات في المطبخ التنزاني الموز وتم طهيه بطرق شتى منها المطبوخ ومنها المقلى ومنها المشوي وأيضا المحلى بالسكر والنشا واللبن. وأيضا الأسماك واهمها وجبة الأخطبوط وجبات الأرز المقلى بنكهة جوز الهند.
ويعتبر المجتمع الإسلامي في هذه البلاد مجتمعًا متماسكًا، كما يتسم بالحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي.
