حوارات و تقارير

“بوتشا ليست الأخيرة”.. روسيا تواصل قصف القرى الأوكرانية

دعاء رحيل
 
أدى قصف مدفعي روسي على قريتين قرب العاصمة الأوكرانية كييف عن سقوط 12 قتيلًا، في حين أعلن حاكم مدينة لفيف (غربي البلاد) عدم ورود تقارير عن إصابات جرّاء انفجارات دوّت في منطقته الثلاثاء الماضي.
 
ومن جهته أعلن الحاكم عن “سماع دوي انفجارات قرب راديخيف” البلدة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترًا شمال شرق لفيف، ودعا الجميع إلى البقاء في الملاجئ.
 
وفي هذا السياق قالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس الأربعاء، أن القتال الضاري والضربات الجوية الروسية مستمران في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة.
 
من جهتها أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءًا، ومعظم السكان الباقين -البالغ عددهم نحو 160 ألفًا- ليس لديهم كهرباء أو اتصالات أو دواء أو تدفئة أو ماء”.
 
 

قتلى قرب كييف

فيما ذكرت النيابة العامة الأوكرانية بمنطقة كييف على تلغرام إن 12 شخصًا قُتلوا في قصف مدفعي روسي استهدف قريتي فيليكا دميركا وبوغدانيفكا القريبتين من العاصمة.
 
يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حث، الثلاثاء الماضي، مجلس الأمن الدولي على التحرك فورًا لمواجهة جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا في بلاده، وهي اتهامات تنفيها موسكو.
 
وكثف الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا، بعد العثور على جثث قبل أيام في مدينة بوتشا قرب كييف، التي اتهمت فيها أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة.
وتتزايد المؤشرات على أن ما وقع في بوتشا قد يكون حدث في بلدات ومناطق أخرى، وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية مساء أمس الثلاثاء “بوتشا ليست الأسوأ، كل من يزور بوروديانكا يقول إن الوضع هناك أسوأ”.
 
كما توجد بلدة بوروديانكا المعنية على بُعد نحو 50 كيلومترًا من كييف، وقد انسحبت منها القوات الروسية في إطار عملية إعادة تموضع تنفّذها -على ما يبدو- لتركيز جهدها العسكري على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
 
 

عقوبات جديدة منتظرة

كما تناشد الدول الغربية بضرورة التشديد العقوبات ضد روسيا مع مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا وتعزيز العقوبات على موسكو، بعد اكتشاف الكثير من الجثث في بوتشا قرب العاصمة كييف.
 
جاء ذلك بينما تتواصل عمليات القصف الروسية في مناطق عدة لها أهمية استراتيجية حيوية.
 
وترفض موسكو الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب فظائع، وتتهم القوات الأوكرانية “بفبركة” مقتل مدنيين في مدن عدة لدفع المجتمع الدولي إلى إدانة الكرملين.
 
وبعد الصدمة الهائلة التي سبّبها اكتشاف جثث كثيرة في بوتشا، عزز الاتحاد الأوربي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على موسكو الخاضعة أساسًا لكمٍّ ضخم من العقوبات.
 
يذكر أن الولايات المتحدة على استعداد تام لفرض عقوبات جديدة على روسيا بداية من أمس الأربعاء، بالتنسيق مع الاتحاد الأوربي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تهدف إلى “منع أي استثمار جديد” في روسيا، وفق مصدر مطّلع على الملف.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى