حوارات و تقارير
روسيا تنفي وجود مجازر بشرية في أوكرانيا.. وتؤكد دخولها كييف لاستئصال السرطان النازي
دعاء رحيل
أفادت وسائل إعلام عالمية بأن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، توجه بالحديث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلا له إن الدول الغربية “مستعدة للقتال في بلدكم حتى آخر أوكراني”.
يأتي ذلكفي جلسة لمجلس الأمن الدولي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول أوكرانيا ومناقشة الأدلة المتزايدة على ارتكاب “جرائم حرب” في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وشارك في الجلسة عبر دائرة تلفزيونية من جنيف الرئيس الأوكراني، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووكيلته للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، ومنسق شؤون الإغاثة مارتن غريفيث، فضلا عن ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة).
استئصال السرطان النازي
وفي السياق ذاته قال المندوب الروسي في كلمته خلال الجلسة “أود مخاطبة الرئيس الأوكراني وأقول له: إن روسيا أتت إلى أوكرانيا ليس لاجتياحها، بل لحماية السكان في إقليم دونباس واستئصال السرطان النازي في بلدكم”.
ومنذ 24 فبراير الماضي، تطلق روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما خلّف أزمة إنسانية ودفع دولًا في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض عقوبات على موسكو.
كما تابع نيبيزيا “نحن لا نطلق النار علي المدنيين بل نحاول إنقاذهم، ولهذا السبب لا يحرز جنودنا التقدم الذي نتوقعه”، موضحا “لا نتصرف كالأمريكيين في سوريا والعراق الذين دمروا مدنا بأكملها، بل نخشى على حياة الأوكرانيين”.
القرارات الصائبة
وأضاف المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة “الغرب مستعد للقتال في بلدكم حتى آخر أوكراني ولهذا اتخِذوا القرارات الصائبة الآن وقبل فوات الأوان”.
ةالجدير بالذكر أن النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فينيستوفا، قد أعلنت في وقت سابق عن العثور على 410 جثث تعود لمدنيين في مدينة بوتشا (قرب العاصمة كييف) بعد أن استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها مؤخرا، وفق رويترز.
بينما نفى نيبيزيا مسؤولية روسيا عن سقوط هؤلاء القتلى بقوله “إن مجرد التفكير بأن الجيش الروسي قادر على فعل هذه الأمور في بوتشا هو أمير غير مقبول”.
كما شددالمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة،على أن “هذه الجثث لم تكن موجودة بعد انسحاب القوات الروسية”.
واستطرد مخاطبا الرئيس الأوكراني بقوله “تم انتخابك رئيسًا عام 2019 ووقتها تعهدت بإحلال السلام في دونباس وحماية الناطقين بالروسية، لكن كل ذلك تلاشى الآن”، قائلاً “أنتم تتعاملون مع سكان لوهانسك ودونباس (منطقتان انفصاليتان في دونباس) باعتبارهم أقل من البشر”.
وواصل السفير الروسي مخاطبة زيلينسكي “النازيون هم من يديرون الدفة في أوكرانيا الآن، وأنتم وزعتم الأسلحة عليهم”، مطالبا الرئيس الأوكراني مجلس الأمن الدولي بـ”محاسبة” روسيا لارتكابها “جرائم حرب” خلال هجومها على بلاده.
للمزيد إقرأ أيضا..
ومن جهته أكد زيلينسكي خلال وصف للفظائع المزعومة في بوتشا “أشخاص قتلوا في شققهم ومنازلهم، ومدنيون سحقوا بدبابات أثناء جلوسهم في سياراتهم في منتصف الطريق، فقط لمجرد المتعة”، مضيفا “المحاسبة يجب أن تكون حتمية”، وأشار إلى أن “عشرات آلاف” الأوكرانيين رُحِّلوا إلى روسيا.
وتساءل في كلمة له أمام المجلس: “أين الأمن الذي يجب أن يضمنه مجلس الأمن؟! إنه غير موجود رغم وجود مجلس أمن، فأين السلام إذن ؟!”.
وتابع “هل أنتم على استعداد لإغلاق الأمم المتحدة؟ هل تعتقدون أن زمن القانون الدولي قد ولى؟ إذا كانت إجابتكم لا، فأنتم بحاجة إلى التصرف على الفور”.