عادات و تقاليد

طقوس هندية غريبة.. حرق الأرملة لنفسها في جنازة زوجها

أميرة جادو

يسود العالم الذي نعيش فيه عادات وتقاليد، لا سيما الغريبة منها سواء من حيث تقاليد بعض الدول أو حتى عادات بعض السكان، حيث تتمسك القبائل الهندية البدائية بعادة قديمة يزيد عمرها عن 7 قرون ما زالت مستمرة  حتى الآن بين النساء، وهي قتل الأرملة لنفسها، بعد ضغط مجتمعي، البعض يفسر ذلك انها أصبحت فأل شؤم، والآخر يؤيد قتلها لعدم حدوث الفواحش في المجتمع، وذلك لأن الديانة الهندوسية لا تعدد الزواج للمرأة، وعند حرق جثة الرجل في الديانة الهندوسية تجلس المرأة فوق صندوقه وتحترق معه حية.

عادة حق الجوهر

وتعود عادة التضحية بالنفس للأرملة  إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وتعرف باسم «حق الجوهر» وتعتمد على حرق الملكة ونساء القبيلة انفسهن بعد هزيمة الملك ورجالهن في الحرب، وهي تضحية جماعية بالنفس من قبل النساء لتجنب الأسر أو الاستعباد.

نشأت هذه العادة قديما وتوغلت في المناطق الشمالية الغربية في الهند، ويعتقد أن “حق الجوهر” نشأ من طقس “ساتي” وهي عادة تاريخية وجدت بشكل رئيسي بين الهندوس في المناطق الشمالية وفي جنوب آسيا حيث تضحي الأرملة بنفسها بالجلوس فوق محرقة جنازة زوجها المتوفي.

تاريخ العادة

أما عن تاريخ هذه العادة  فهو غير معروف بوضوح، ولكنها حدثت خلال فترة المغول الحديثة المبكرة. وارتبطت بشكل ملحوظ بقبائل الراجبوت الهندوسية في الهند، والتي تمثل موضع اختلاف بين الهندوس والمسلمين، ويشار إلى عملية حرق الأرملة في الادب بـ “جوهر ساتي”. وهي تختلف عن جوهر الحرب الذي نفذته النساء عندما لا تكون هناك فرصة للنصر.

ومع مرور السنين وانتهاء حقبة الحروب والغزو، انتشر في الهند أن الأرملة أو التي يتوفى زوجها وهي في سن صغير عبارة عن مصدر للنحس والفأل الشؤم، وينبذها المجتمع هي وأطفالها، حتى أن هناك قرية بأكملها يعيش فيها الارامل المنبوذات فقط، بدون عمل أو مصدر للدخل يعيشن في أقل مستويات الفقر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى