قبائل “داساناش” الإفريقية.. نساؤها حولت النفايات إلى إكسسورات
أميرة جادو
تقع قبائل “داساناش” في منطقة وادي أومو بجنوب إثيوبيا، حيث يعتبر الجمال جزءاً أساسياً من حياة نسائها. يتميّز أفراد القبيلة، وخاصة النساء، بأسلوب فريد في تحويل المخلفات إلى إكسسوارات مدهشة، ما يعكس إبداعهم وقدرتهم على استغلال ما هو متاح من موارد.
زينة من المخلفات
لجأت نساء قبيلة “داساناش” إلى جمع النفايات وتحويلها إلى إكسسوارات مبتكرة، ما جعل هذه الحلي رمزاً للجمال والتميز داخل القبيلة. إكسسواراتهن المصنوعة من مواد مهملة مثل قطع المعادن والبلاستيك لا تجذب فقط اهتمام رجال القبيلة، الذين يمنحون نساءهم ساعات طويلة للاهتمام بجمالهن، بل أثارت إعجاب السياح والزوار القادمين من خارج المنطقة، ممن يندهشون من هذا النوع الفريد من الزينة.
الرجال يشجعون النساء على التزين
يمثل الجمال لدى “داساناش” معياراً أساسياً يقدره الرجال والنساء على حد سواء. يعد تخصيص وقت طويل للعناية بالجمال جزءاً من الثقافة اليومية، حيث يشجع الرجال نساءهم على التزين بأفضل الإكسسوارات والظهور في أبهى صورة. هذا التقدير الكبير للجمال يجعل نساء “داساناش” يسعين دوماً إلى إبراز أنفسهن بأبهى حلة، مما يعزز ثقتهن بأنفسهن ويجعل من الزينة جزءاً من هويتهن.
فن يعبر عن هوية القبيلة
لاقت إكسسوارات نساء “داساناش” إعجاباً واسعاً ليس فقط داخل مجتمع القبيلة. بل أيضاً بين القبائل المجاورة والزوار من مختلف أنحاء العالم. تصاميمهن المبتكرة، التي تجمع بين الإبداع والبيئة المحلية، تعكس ارتباطهن العميق بثقافتهن وتراثهن.
إتقان الزينة والاعتناء بالمظهر
لا يقتصر اهتمام قبائل “داساناش” بالجمال على النساء فقط، بل يشمل الرجال والشباب أيضاً. يسعى الجميع للحفاظ على مظهر جميل وأنيق، لأن هذا هو نمط حياتهم وتعبيرهم عن الذات. يعتبر الجمال، والزينة المصنوعة من المخلفات. جزءاً من الروح الثقافية التي تتوارثها الأجيال في هذه القبيلة.
والجدير بالذكر أن قبائل “داساناش” تقدم نموذجاً فريداً يجمع بين الحفاظ على البيئة من خلال إعادة تدوير المخلفات. والتمسك بمقاييس الجمال التقليدية. لتصبح الزينة جزءاً أساسياً من هويتهم وجزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية.