عائلات مصريةقبائل و عائلات

أشهر العائلات المصرية في الصعيد.. الحلقة الأولى

أسماء صبحي
 
يتواجد في صعيد مصر العديد من القبائل والعائلات التي تعبر عن جذور أخذت من العراقة نصيب، وانتقلت هنا وهناك للبحث عن الاستقرار، بعضهم عبر الصحراء الغربية للوصول إلى مصر، والبعض الآخر جاء من شبه الجزيرة العربية، فهم خير مثال للعصبة الواحدة، وعائلات ظلت دائما على قلب رجل واحد، ليكن ذلك سببًا في شهرتها التي استمرت إلى الآن بصعيد مصر.
 

عائلة القرشي في أسيوط

تنتشر عائلة القرشي في أسيوط، ويرجع أصلها إلى المرحوم قطب باشا قرشي، وشقيقه أحمد باشا قرشي، وكان الأول عضو بمجلس شورى القوانين، والثاني عضو بمجلس النواب والشيوخ، وهي رمز من رموز أسيوط بمركز ديروط، وترجع أصولها إلى شبه الجزيرة العربية.
 
كما اشتهرت هذه العائلة بمواقفها السياسية، وأبرزها مشاركتهم بكامل قوتهم في ثورة 1919 ضد الاستعمار البريطاني، حيث تربص أحمد باشا قرشي ومعه أهالي أسيوط بالقطار الإنجليزي، أثناء الثورة وقضوا على ما به من قيادات إنجليزية، بجانب وجودها الواضح في الحياة البرلمانية، فلا تخلو أي دورة برلمانية إلا وتجد فرد من العائلة بها.
 
وكان أحمد باشا أحد أهم قيادات حزب الوفد، حتى أن محمد محمود باشا رئيس الوزراء، وقتها، أراد أن يضمه إلى حزب المصريين الأحرار الذي أسسه، ولكن قوبل هذا بالرفض من جانب أحمد باشا، فقد ساهم أحمد باشا في بنك مصر، وأسس الجمعية التعاونية للبترول، وبنك القاهرة، بجانب تكوينه لفريق ديروط الرياضي.
 
ومن أبناء العائلة أيضًا سيد بك قرشي، وكان عضوًا بمجلس الشيوخ حتى عام 1952، وإبراهيم بك سيد قرشي وكان عضوًا في مجلس الأمة، ليستمر وجود العائلة في الحياة البرلمانية، وكان آخرهم مصطفى أحمد قرشي نائبا بمجلس الشعب، وحمادة زين قرشي عضوا بمجلس شورى حتى عام 2010.
 

عائلة رضوان في بني سويف

وتتمركز عائلة رضوان في قرية الزيتون بمركز ناصر شمال بني سويف،ويعود أصلها إلى أحمد سالم رضوان أحد أعمدة العائلة وخال المذيع الكروي محمد لطيف، وكان رضوان مديرًا عامًا لمصلحة الطرق في السابق، وعضوًا بمجلس إدارة نادي الزمالك، ولديه ابنين الأول اللواء محمد أحمد سالم، أحد أبطال حرب أكتوبر، والثاني اللواء سعيد أحمد سالم، وهو لواء شرطة.
 
وشكري رضوان هو كبير العائلة، وله جهود كبيرة في عقد جلسات الصلح واللقاءات العرفية، التي من شأنها تصفية المشاكل والخلافات، ويرجع ذلك لكونه ابن العمدة حسن رضوان، وجده العمدة رضوان، لذلك فقد اعتاد على حضور مثل هذه الجلسات منذ صغره.
 
كما أن شكري رضوان كان نائبًا بمجلس الشورى لدورة واحدة وفي مجلس الشعب دورتين، ليأخذ منه الراية في حل الخلافات المتعلقة بالخصومات الثأرية، ابنه المستشار محمد شكري رضوان، والذي أبقى العمودية في بيت رضوان، نظرًا لسمعته الطيبة وحسن تعامله، ففي أي خلاف ثأري يتم دعوته قبل مديرية الأمن.
 

عائلة مؤمن في الفيوم

أما عائلة مؤمن فهي تتواجد في الفيوم، وهم من عرب الرماح الذي يرجع نسبهم إلى قبيلة الفوايد، والتي يرجع أصلها من الجبل الأخضر الموجود بالجمهورية الليبية، وتسكن العائلة قرية طبهار بمدينة الفيوم، ومنها حمد باشا الباسل الذي قاوم الاستعمار وعرف بتاريخه الوطني، حيث نفي مع سعد باشا زغلول إلى جزيرة سيشل، ليستمر نضالها السياسي.
 
وكان خالد مؤمن ئانبًا عن دائرة الفيوم 193، وشعبان بك مؤمن عضو بمجلس الشيوخ 193، والدكتور حافظ محمد مؤمن نائب عن الفيوم 1936، ووصولًا إلى الدكتور محمود توفيق مؤمن عضو المجلس المحلي بالمحافظة في الدورة السابقة، والمهندس أحمد مهني مؤمن أمين الحزب الوطني بالقرية، كما أن جميع أفرادها ينتمون للحزب.
 
ومن المواقف التاريخية التي تشتهر بها عائلة مؤمن، مساندة الحكومة في عهد الملك فاروق، حيث زار ديوان العائلة بقرية طبهار رئيس الوزراء صدقي باشا لشكرهم على موقفهم، كما تم شكرهم من قبل إبراهيم الطحاوي، وصلاح الشاهد، عضوا مجلس قيادة الثورة، وذلك لتأييدهم الثورة يوليو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى