وطنيات مشايخ القبائل العربية”الشيخ خلف الخلفات” الذي رفض التفريط في أرض سيناء وقاوم الاحتلال الإسرائيلي
دعاء رحيل
يعد”الشيخ خلف الخلفات” أشهر رموز مشايخ قبائل سيناء، الذى كان له أدوار بطولية فى حياته،وذلك أثنا مقاومته للاحتلال الإسرائيلي وذلك عندما حاولت إسرائيل أثناء احتلال سيناء وتهويد الأرض بشرائها وبناء المستوطنات عليها، ومن قبلها مشاركته فى أعمال فدائية ضد الاحتلال، أعقبها قيادته لملحمة تعمير بالجهود الذاتية لمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد بعد تحرير سيناء.
كما زرع الشيخ خلف في رجاله السير على منهج التصوف ومواجهة الفكر الإرهابي المتعصب بكل حزم وقوة، ولايزال من تبعه يواصلون رسالتهم فى قرية الجورة فى “زاوية الشيخ خلف” التى تحمل اسمه وتضم مسجد وديوان ودار ضيافة لا يغيب الزائرين عنها حتى اليوم.
ولد الشيخ خلف الخلفات عام 1930، وهو ابن زعيم قبلى من قبيلة السواركة، حرص على أن يعطيه حقه من التعليم.
قام الشيخ خلف بتأسيس مجموعة فدائية بعد حرب 1948 ، تحت إشراف “مصطفى حافظ”، قائد المخابرات المصرية فى المنطقة، ونفذت هذه المجموعة أعمالا فدائية استهدفت مراكز الجيش الإسرائيلى وخطوط المياه والمستوطنات، وحاولت مجموعة كوماندوز إسرائيلية اغتياله عام 1952 ولم تنجح، وفى محاولة أخرى تم تجنيد أحد العملاء باستدراجه إلى مدينة رفح وكانت وسيلة هذا الجاسوس وضع عبوة ناسفة فى رحل البعير الذى يركبه، لكنه تنبه للأمر بذكاء وتمكن من انتزاعها، وفى محاولة ثالثة وجهت قوة تستقل طائرة عسكرية هجوما بالرصاص على منزله فى منطقة “العجراء” وشاء حظه أن يكون خارج البيت.
تبع هذا الفصل من الحياة الفدائية فصول من المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ خلف بعد أن أصبح رمزا مكانه عندما استولت إسرائيل على سيناء وسقطت أعين الصهاينة على الأراضي الواقعة جنوب الشيخ زويد . كان القرار توجيه الوكلاء الذين يشترون الأرض من أصحابها للبدء في بناء المستوطنات ، وواجه الشيخ خطط لإرشاد جميع أتباعه الذين يسمعون منه بالتمسك بأماكنهم ورفض أي إغراء بالمال ومواجهة أي مضايقات وأي قوة تهدف إلى إبعادهم عن أراضيهم. كل أموال العالم وإسرائيل لا تساوي حبة رمل في هذه الأرض المصرية “.