وطنيات
الأسطورة علي أبو الحسن.. بطل عملية إحضار أول أسيرة من الجيش الإسرائيلي
أسماء صبحي
الأسطورة علي أبو الحسن، هو أحد أبطال لواء الوحدات الخاصة البحرية والمجموعة 39 قتال، ففي فترة حرب الاستنزاف اعتاد الإسرائيليين كثيرًا أن يحاولوا استفزاز الجنود المصريين الموجودين على الضفة الغربية للقناة، وكان يوم السبت هو يوم الترفيه بالنسبة للإسرائيليين، وكانت تحضر لهم فتيات إسرائيليات للترفيه عن الجنود و ينزلون للسباحة في القناة ليستفزوا المصريين بتصرفاتهم.
فقرر الشهيد العميد الرفاعي أن نأسر إحدى هؤلاء الفتيات لكي يتوقف الإسرائيليين عن إحضار فتيات لجنودهم، و بالفعل خرجنا لعمل استطلاع لمعرفة مواعيد نزولهم القناة، وأثناء الاستطلاع قال الدكتور عالي نصر للبطل علي أبو الحسن أن هذه العملية عمليتك خطط أنت لها و نفذها.
التخطيط للمهمة
وكان لديهم أجهزة تنفس تحت الماء مفتوحة يمكن أن تنكشف من خلال الفقاقيع التي تخرج منها، فذهب أبو الحسن إلي الإسكندرية وأحضر أجهزة تنفس بالأكسجين مغلقة لا تنكشف، و ان الإسرائيليون ينزلون إلى القناة من الساعة الخامسة إلي السادسة، وكان البرد شديد في ذلك الوقت فنزل أبو الحسن إلى القناة قبل الساعة الخامسة وسبحت حتى وصلت إلى شمندوره تتوسط المسافة بيننا وبينهم في القناة.
وكان الإسرائيليون معتادون على أن يعوموا حتى يصلوا إليها، وظل أبو الحسن تحت الشمندوره لمدة ساعة كاملة ينتظرهم، وكان معه طرف حبل والطرف الآخر كان يمسك به العميد إبراهيم الرفاعي، والعقيد عالي نصر وكان برج المراقبة لدى القوات المصرية يراهم بوضوح، ومن شدة البرد شعر أن أطرافه تكاد تتجمد لأني لا يتحرك فأعطى لنفسه مهلة 5 دقائق وسيعود بعدها لموقعه إذا لم ينزلوا إلى الماء.
تنفيذ المهمة
وفجأة وجد أبو الحسن “الرفاعي” يجذب الحبل بسرعة وكان ذلك علامة على أن الجنود الإسرائيليين نزلوا للمياه، فانتظر حتى وصلوا إلي الشمندورة وفجأة وجدهم يعودوا للشاطئ مرة أخري، وأراد الله أن تكون هناك فتاة في نهاية الصف وبسرعة أمسك بها ولف الحبل حولها فبدأت في الصراخ بصوت عالي وبدأ الإسرائيليين يضربون بالرشاش حولهم حتى لا تصاب الفتاة وكان زملائه يسحبون الحبل بسرعة.
فصعد أبو الحسن إلى سطح المياه وأخذ الفتاة علي صدره حتى يتوقفون عن الضرب و سحبه زملائه حتى وصلوا للشط، و بدأت الفتاة تصرخ وتسبهم وأخذت كأسيرةـ ومن ذلك اليوم لم تجرؤ فتاة أو جندي إسرائيلي على النزول إلى مياه القناة.
وبادلت القيادة المصرية الفتاة بعدد كبير جداً من الأسري المصريين، وبعد ذلك توقفوا عن إحضار فتيات إلي جنودهم.