حوارات و تقارير

آلة ضرب الأرز التى كانت سببًا في إنشاء المهندسخانة

أسماء صبحي
كان أول ما فكر فيه محمد علي من بين المدارس العالية مدرسة الهندسة، لأنه رأى أن البلاد في حاجة إلى مهندسين لتعهد أعمال العمران فيها، فبدأ يفكر في إنشاء مدرسة للهندسة مستوحيًا فكرتها من المعلم عجوة.
 

اختراع آلة ضرب الأرز

وكما ذكر الجبرتي إن أحد أبناء البلد وأسمه حسين شلبي عجوة، اخترع آلة لضرب الأرز وتبييضه، وقدّم نموذجًا إلى محمد علي، فأعجب بها وأنعم على مخترعها بمكافأة، وأمره بتركيب مثل هذه الآلة في دمياط، وأخرى في رشيد، فكان هذا الاختراع باعثًا لتوجيه فكره إلى إنشاء مدرس.
 
وأمر الباشا بتعيين أحد القسس لإعطاء دروس في اللغة الطليانية والهندسة لطلاب المدرسة، وخصص له محل للتدريس في القلعة، وبتعيين الخواجة قسطي لتدريس الرياضة.
 

إنشاء المهندسخانة

والظاهر أن مدرسة القلعة لم تف على مر السنين بحاجات البلاد إلى المهندسين، أو أن برنامجها لم يكن وافيًا بالمرام، فأنشأ محمد علي في سنة 1834 مدرسة أخرى للمهندسخانة في بولاق، وعين أرتين أفندي أحد خريجي البعثات العلمية وكيلا لها، ثم تولى نظارتها يوسف حاككيان أفندي أحد خريجي البعثات أيضًا، إلى أن أسند نظارتها لعلي مبارك عام 1840.
 
ومن هذه المدرسه تخرج عدد كبير من المهندسين الذين قدموا لمصر المحروسه خدمات جليلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى