علم مصر يتقدم الصفوف.. أهالي الشيخ زويد عاش الجيش المصري عاش.. العودة إلى منازلهم بعد القضاء على خفافيش الظلام
شوشة يؤكد: مدينة الشيخ زويد ستشهد عدد من المشروعات التنموية
سيناء – تحقيق: محمود الشوربجي
لم يتوقع معظم أهالي قرى جنوب الشيخ زويد يومًا ما أنهم سيعودون مرة أخرى إلى قراهم وأحيائهم وتجمعاتهم بعد أن غادروها نحو 7 سنوات بسبب الإرهاب الأسود والعمليات الأمنية معًا، فقد شهدت قرى جنوب الشيخ زويد حرب شرسة لسنوات متتالية، وراح ضحيتها المئات من قوات الجيش والمواطنين ما بين شهداء ومصابين ومفقودين. وبعد أن نجحت قوات إنفاذ القانون من القضاء على الإرهاب وعودة الهدوء لهذه القرى مرة أخرى، سمحت الأجهزة التنفيذية للمواطنين بالعودة مرة أخرى لقراهم التي تحررت تمامًا من الجماعة الإرهابية.
وفي شهر نوفمبر الماضي بدأت عودة أهالي جنوب الشيخ زويد إلى قراهم وأحيائهم وتجمعاتهم السكنية بعد أن غادروها في مشاهد مبكية وفرحة عارمة، ولم يتوقع معظم الأهالي أن حُلْم العودة سيتحقق يومًا ما بعد فقدانهم الأمل بسبب طول مدة النزوح.
والشيخ زويد هي مدينة ساحلية عتيقة، يرجع تاريخها إلى بلدة قديمة العهد، ثالث أكبر مدينة ساحلية من حيث المساحة وأحد المدن الإدارية الستة في محافظة شمال سيناء، وهي واقعة في أقصى الشمال الشرقي لشبه جزيرة سيناء بمصر، على الطريق الدولي الساحلي بين مدينة رفح شرقًا ومدينة العريش غربًا على بعد 334 كم من القاهرة. ووفقا للمصادر القديمة، قيل سُمِّيت باسمها الحالي لوفاة «الشيخ زويد» هناك سنة 640م، وذلك أثناء الفتح الإسلامي لمصر في عهد الخليفة عمرو بن العاص وكان مع القادمين ضمن جيش الخلفاء الراشدين، ومنهم من قال أنه من الصالحين، وآخرين قالوا أنه من أجداد السواركة، ومنهم قالوا من الصحابة، بينما مازال الغموض يكتنف تاريخ هذا الضريح وصاحبه لدى العامة والمؤرخين.
ووفقا للمؤرخ نعوم بك شقير أثناء تأليفه كتابه «تاريخ سيناء والعرب» في سنة 1899م، قال: «أهلها أخلاط من خان يونس والعريش، جاءوها منذ نحو خمسين سنة، فأسسوها على أنقاض بلدة قديمة العهد، تدل خرائبها على أنها كانت على جانب عظيم من المدنية والعمران». أما ذكرهُ عن «ضريح الشيخ زويد» قال: «قيل وقد اجتمع عندها في 25 مايو سنة 1906 نحو 5000 نسمة، وهم يزورونها الخميس صباحًا، فيقضون نهار الخميس كله وليلة الجمعة، ثم يبدأون بالرحيل».
أهالي الشيخ زويد شاهدين على أعمال التطوير وتوصيل المرافق العامة:
ويسكن مدينة الشيخ زويد وضواحيها والقرى التابعة لها الآن، عدد من القبائل البدوية وهم: «الرياشات، السواركة، الترابين، الإرميلات شرق المدينة وفي رفح أيضا، الملالحة». أما العائلات الحضرية التي تسكن المدينة هم: «أبورشود – أبو لهلوب – الشعايرة – الخدايجة – القيم – البطين – العكور- أبو زغلان- الصقور – آل بخيت- المشوخي – الحساسنة – المشاوخ – الحمايدة – النصايرة – السكادرة- الريشات – السماعنة والشواطرة وابو خسايرت – الجبالي – العجالين».
وتنقسم مدينة الشيخ زويد إلى عدة ضواحي وقرى تابعة لها وهي: «اللفيتات – أبو طويلة – الجورة – العكور – الزوارعة – الظهير – أبو العراج – الشلاق – المقاطعة – الخروبة – التومة – القريعة – قبر عمير – أبو الفيتة -السكادرة».
وتشهد المدينة الآن أعمال تطوير وتوصيل ورفع كفاءة المرافق والخدمات العامة للمواطنين بتوجيهات رئاسية. حيث افتتح اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، في ذكرى انتصارات أكتوبر العام الماضي المركز التكنولوجي والإدارة الهندسية ومحطة تحلية المياه بقرية الشلاق في مدينة الشيخ زويد. كما افتتح دار مناسبات جديدة في حي السكاسكة شرق مدينة العريش.
محافظ شمال سيناء يؤكد على توجيهات الرئيس السيسي لتطوير مدينة الشيخ زويد:
وكان المحافظ قد تفقد المدينة في نهاية يونيو الماضي، للوقوف على مرافق الخدمات والإمكانات الموجودة ودراسة إمكانيات تطويرها لتحقيق أكبر استفادة منها بالتنسيق مع مشايخ وعواقل ورموز وأهالى المدينة.
وأعلن المحافظ أن مشروع التطوير طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتعويض أهالى الشيخ زويد وتوفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة لهم، مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس بسرعة تطوير المدينة لتحقيق الاستفادة لأكبر عدد من المواطنين من أية مشروعات يتم تنفيذها، حيث يشمل التطوير: الطريق الدولى (العريش – الشيخ زويد)، طريق الساحل بالشيخ زويد، إنشاء شبكة طرق داخلية بالمدينة، وإعداد مخطط لرفع كفاءة شبكة المياه ومخطط آخر لتنفيذ مشروع الصرف الصحى بالمدينة، منوها أنه توجد محطتين لتحلية المياه بالشيخ زويد، علاوة على دراسة مطالب الشيخ زويد من الكهرباء، وباقى المرافق والخدمات، وكذا مطالب أهالى المدينة في كافة مجالات التطوير.
وأكد المحافظ مجددا على التوجيهات الرئاسية لتطوير مدينة الشيخ زويد، وأن اللجنة ستقدم مقترحاتها وكافة مطالب التطوير لإضافتها ضمن المخطط الجاري إعداده، وبما يخدم مدينة الشيخ زويد لعدة سنوات قادمة ضمن خطة مستقبلية لتطوير المدينة والنهوض بها لخدمة أهلها.
عودة تغطية الشبكات المحمولة بعد انقطاع 6 سنوات بسبب الإرهاب:
عادت تغطية شبكتي المحمول التابعتين لشركتي «إتصالات و وي.» في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء بعد تعطلها لـ 6 سنوات متواصلة.
وقالت مصادر قبلية، أنه تم إصلاح أبراج المحمول للشركتين في نطاق مدينة الشيخ زويد، وعادت الخدمة مرة أخرى، لافتا إلى أن أبراج المحمول لشركتي فودافون و أورنج مازالت خارج التغطية، آملا أن تعود هي الأخرى.
وكانت شركات المحمول خلال الأشهر الماضية بدأت أعمال صيانة لأبراجها في مدن شمال سيناء ومازالت أعمال الصيانة مستمرة حتى الآن.
«صوت القبائل العربية» تلتقي بأهالي ورموز الشيخ زويد:
فوجئ عدد من أهالي مدينة الشيخ زويد أثناء تواجدهم في مدينة العريش لشراء أغراضهم واحتياجاتهم وبضائعهم، بتلقي إتصالات هاتفية من ذويهم في مدينة الشيخ زويد لأول مرة منذ 6 سنوات. وشهدت مدينة الشيخ زويد قبل عامين من الآن أعنف المعارك وأشدها بين قوات الجيش والجماعات المسلحة الإرهابية، وخلال هذه الفترة صدرت عدة بيانات للقوات المسلحة توضح فيها الإنجازات و نتائج الحرب، وكان من أبرز المعارك وأعنفها صباح يوم 1 يوليو 2015 والتي استطاعت القوات المسلحة أن تكبد الإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح وكان انتصار عظيم لكل أهالي سيناء، وأُطلق عليها إعلاميا «معركة الشيخ زويد».
وأعلن النائب «إبراهيم أبو شعيرة»، عضو مجلس الشعب، أنه سيتم تقوية الشبكة على مراحل، وما حصل اليوم ما هي إلا البداية، ومن الغد سيتم التقوية، كما أشار أنه سيتم فصل الشبكة خلال أعمال التقوية حتى يتم تزويد السنترال بخدمة 3G مبدئيا.
وقال «حسين القيم»، الكاتب والباحث في الشأن السيناوي، أن عودة الشبكات اليوم في مدينة الشيخ زويد يُعد إنجاز حكومي وأحد الإنجازات التي تؤكد تواصل بشائر التنمية التي تتم في سيناء، حيث عادت الآن مدينة الشيخ زويد إلى العالم مرة أخرى.
وأضاف «القيم»، أنه سبَّب انقطاع الشبكات المحمولة معاناة للأهالي في مدينة الشيخ زويد لـ 6 سنوات وأصبحت في انعزال عن العالم، لافتا إلى أن من بين المعاناة هي إضطرار المسافرين للمبيت خارج مدنهم بدون القدرة على إبلاغ ذويهم، مما شكل عائق مانع لطالبات جامعة العريش وسيناء والمعاهد من الإطمئنان على ذويهم والعكس أثناء تواجدهم في المدن الجامعية، فضلا عن الحالات الإنسانية والمرضى الذين لا يستطيعون الإتصال بمرفق الإسعاف في حالات الطواريء والضرورة.
وأوضح «القيم» أن عودة تغطية الشبكات قد أعادت سُبل التواصل بين العائلات مرة أخرى، وخففت على الأهالي وأنجزت الوقت والجهد، مضيفا أن عودة الشبكات تؤكد إنهاء الإرهاب والقضاء عليه في المدينة وسيطرة قوات إنفاذ القانون على المنطقة بالكامل.
وقال الشيخ «عبد الله المعني» شيخ قبلي حكومي، أن فتح الطرق وتخفيف إجراءات محطات الوقود وعودتها، وكذلك مؤشرات إعادة فتح المحطات المغلقة للبنزين والغاز في حي الكوثر وحي السدرة بوسط الشيخ زويد يؤكد أن الإنفراجة قد بدأت، وأن رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية والأهالي ضحوا بأرواحهم للقضاء على الإرهاب الذي طال المدينة، والذي نتج عنه الآن أولى بشائر التنمية، وسيشعر الأهالي بها تدريجيًا.
بداية جديدة للتنمية الحقيقية على أرض الشيخ زويد المدينة الصامدة:
وقال «سعيد زايد» الكاتب والباحث في الشأن السيناوي، وأحد رواد الأعمال الإنسانية بمحافظة شمال سيناء، أن عودة الشبكات لمدينة الشيخ زويد بعد إنقطاع دام لسنوات تُعتبر هي بداية جديدة للتنمية الحقيقية على أرض المدينة الصامدة، والتي نأمل أن تُكلَّل كل الجهود لعودة الحياة عليها بشكل كامل في الفترة القادمة، لافتًا إلى أن قرار عودة الشبكات قرار في محلِّه ويُحسب للقيادات الأمنية والتنفيذية وللنائب إبراهيم أبو شعيرة الذي طالب به مراراً في مجلس النواب وعلى مكاتب الوزراء حتى جاء القرار.
وقال «سَلْمان بخيت»، أحد مواطني الشيخ زويد، أنا كمواطن من سعيد جدا بعودة تغطية شبكات الهواتف المحمولة إلى المدينة بعد اعتيادنا على كلمة «لا تتوفر خدمة» أو «ما من خدمة» أو «البحث عن الشبكة» لسنوات طويلة، ولفت أن في الشيخ زويد يتوفر بها خدمة الإنترنت على الخط الأرضي ولكن ضعيفة وكثيرًا تتعرض للإنقطاع بسبب أعمال الصيانة.
وأضاف «سلمان» أنه كانت معاناتنا قبل عودة الشبكات عند الاطمئنان على أقربائنا من خلال الهاتف الأرضي الثابت، نُضطر إلى تجميع الأسرة في مكان وميعاد واحد للإتصال على الآخرين خارج المدينة، حيث من الصعب التجول بالهاتف الأرضي لمكان آخر وخاصة أن هناك كبار سن ومرضى لا يمكنهم التحرك من أماكنهم، مشيرًا إلى أن عودة التغطية الخاصة بالمحمول الآن بشكل مباشر قد أنجزت الوقت وشعرنا بارتياح شديد لهذا الإنجاز.
وقال «محمد بكر النصايرة»، عضو مجلس إدارة نادي الشيخ زويد الرياضي، إن عودة شبكة الإتصالات المحمولة للمدينة يُعتبر عودة للحياة بشكل تدريجي بعد مرور أكثر من 6 سنوات، حيث انقطعت خلالها كل وسائل التواصل والإتصال عدا خدمة التليفون الأرضي الذي عاد بنا إلى الماضي، وقدَّم «النصايرة» شكره وتقديره للسيد النائب «إبراهيم أبوشعيرة» عضو مجلس النواب، الذي اجتهد كثيرا وبعد مطالبته شركات المحمول بإعادة صيانة أبراجها في المدينة.
لفت «النصايرة» أن أبو شعيرة قد خصَّص على نفقته الخاصة سيارات لنقل الأجهزة الخاصة بالفنيين والمهندسين إلى الشيخ زويد لأعمال الصيانة، كما أنه استقبلهم واستضافهم أكثر من أسبوع، وتابعهم خلال الفترة الماضية إلى أن عادت التغطية مرة أخرى، حيث أن عودة الشبكة هي مصدر الحياة لكافة الأهالي، وإحدى الإنفراجات الحقيقية للمدينة على أرض الواقع.
قال «نور الدين صقر» أحد الشخصيات البارزة في الشيخ زويد، أن أعمال صيانة أبراج المحمول بالمدينة مازالت مستمرة وسيشعر الأهالي بتحسن تدريجي خلال الأيام القادمة، لافتا إلى أن شبكتي إتصالات 011 و وي 015 تم توصيلها بنجاح بالأمس الأربعاء، وقدَّم شكره لرجال الجيش والشرطة وفنيين ومهندسي شركة AG TEL للتركيبات على ما بذلوه من مجهودات خلال الأيام القادمة، وأثنى على مجهودات النائب البرلماني «أبو شعيرة» في دوره الكبير في نقل المهندسين من العريش إلى الشيخ زويد ومبيتهم لمدة أسبوع في العريش على نفقته الخاصة لكي تعود الشبكات.
محافظ شمال سيناء يؤكد توفير الخدمات المتنوعة للمواطنين
أكد اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، توفير الخدمات المتنوعة للمواطنين، في شتى القطاعات. وخاصة قطاعي المياه والكهرباء، بعد عودة الأهالي إلى قرى الشيخ زويد، عقب تطهيرها من الإرهاب.
وأشاد المحافظ خلال جولة تفقدية بقرى الظهير، أبو العراج، العكور، وأبو رفاعي، وتجمعات الهبيدي، أبو فرج والأقرع، بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة.
إعادة حصر الأراضي الزراعية بالكامل:
قال المحافظ، أنه سيتم إعادة حصر الأراضي الزراعية بالكامل مرة أخرى عن طريق لجنة حصر، باستخدام الأجهزة الحديثة. حيث بدأت لجنة الحصر عملها منذ أسبوعين في قرية الشلاق، ثم سيتم حصر باقي القرى تباعا.
أشار المحافظ، إلى معاينة المنازل التي أضيرت في مختلف القرى، لافتا إلى أنه لن يضار أي مواطن من المواطنين. مضيفاً أنه تم زيادة قيمة التعويضات بنسبة 50%، بدلا من 25% على قيمة التعويضات المقدرة.
المحافظ يوجه بتزويد قرى الشيخ الزويد بـ10 محولات كهرباء وإنشاء 25 منزل بدوي في قرية الظهير:
ووجه المحافظ، بتزويد قرى الشيخ زويد بعدد 10 محولات كهرباء، من بينها 6 محولات من شركة الكهرباء، و4 محولات من جهاز التعمير، وتوفير أسلاك معزولة هوائية.
أعلن المحافظ، خلال الجولة، عن إنشاء 25 منزل بدوي في قرية الظهير، وإنشاء هرابتين لتخزين المياه. بجانب إنشاء 6 خزانات أرضية، ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمدارس في مختلف القرى. إلى جانب توفير 4 سيارات من المحافظة لنقل الأثاث الخاص بالمواطنين العائدين من المحافظات الأخرى. أو قيام المحافظة بتحمل مصروفات نقل الأثاث، موجها الدعوة للمواطنين بالعودة مرة أخرى إلى الشيخ زويد، بعد استقرار الأمور.
«شوشة»: مدينة الشيخ زويد ستشهد طفرة في قطاعي الطرق والإسكان
قال المحافظ، أن مدينة الشيخ زويد ستشهد عدد من المشروعات التنموية الكبرى، خلال الفترة المقبلة، في شتى القطاعات، وعلى رأسها قطاعي الطرق والإسكان.
من جهتهم، قدم الأهالي الشكر إلى محافظ شمال سيناء، لزيارته قرى وتجمعات الشيخ زويد، بجانب توجيه الشكر للقوات المسلحة على الجهود المبذولة في عودة الأهالي واستقرار الأمور الأمنية بالشيخ زويد.
ووفقًا لتصريحات المهندس ناجي إبراهيم محمد، رئيس منطقة تعمير سيناء، إنه خلال أيام قليلة سيجرى الشروع فى إنشاء 25 منزلا بدويا بقرية الظهير، ورفع كفاءة شبكات الكهرباء بالقرى وتوفير 4 محولات بمشتملاتها؛ كذلك إنشاء خزانات مياه لنقل المياه إليها، بواسطة سيارات أو تجميعها عن طريق الأمطار وتخزينها، واستخدامها في الشرب والزراعة.
وفي قطاع التنمية المحلية، قال إيهاب بكير نائب رئيس مدينة الشيخ زويد، أن مجلس المدينة قام بتوفير آليات ومعدات لتسهيل المواطنين العائدين إلى قراهم، وكذلك يتم رصد أي احتياجات في المرافق للعمل على تنفيذها.
وفي قطاع التعليم قال حمزة رضوان، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، أن المدارس بدأت تدريجيا تعود للعمل في القرى التي عاد إليها الأهالي وهم قرية أبو العراج، والظهير والجورة وخلال المرحلة القادمة يتم التجهيز لرفع كفاءة مدارس قادمة وتجهيز الفصول.
وفي قطاع الشباب والرياضة، قال كليب راشد، وكيل وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء، أنه تقرر رفع كفاءة مركز شباب قرية الظهير، بعمل ملعب نجيل صناعي وحديقة أطفال وتنظيم قوافل خدمات رياضية يجري التجهيز للدفع بها لكافة القرى جنوب الشيخ زويد، وتذليل العقبات لعودة الأنشطة لمراكز الشباب بالقرية كسابق عهدها، ورفع كفاءة مراكز الشباب بجميع القرى.
وفي قطاع التضامن الاجتماعي، قال علي غيط، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بشمال سيناء، إن الوزارة تتابع كافة احتياجات الأهالي وسكان القرى، وتم الدفع بمساعدات عاجلة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وحصر حالات تكافل وكرامة، وعمل أسقف المنازل المتهالكة.
وفي قطاع الكهرباء، أوضح المهندس خالد عيد، رئيس قطاع شبكات كهرباء سيناء، في تصريحات سابقة، أن فرق الكهرباء لا ينقطع عملها من كافة مناطق الشيخ زويد، بالعمل على إصلاح الخطوط وتركيب خطوط جديدة، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستتضاعف الجهود لتلبية كل الاحتياجات بعد حصرها وتحديدها.
وقدم الأهالي ورموز المدينة ومشايخها الشكر للجهود الحكومية المتوالية في تذليل العقبات وتوفير الخدمات للأهالي العائدين، وأن هذه المجهودات هي نتاج عودة الحياة كسابق عهدها إلى مختلف القرى السكنية والتجمعات البدوية.