حوارات و تقارير

تعاون مستمر.. قبائل سيناء والجيش المصري يد واحدة في مواجهة الإرهاب

أسماء صبحي
 
تستمر المواجهات العسكرية بين قوات الجيش المصري بالتعاون مع أبناء قبائل سيناء ضد الجماعات المتطرفة، وكان آخرها العملية التي نفذها رجال العشائر بمنطقة العجرة جنوب رفح، ضد عناصر الجماعات الإرهابية، ففي 19 ديسمبر نشر الموقع الرسمي لاتحاد قبائل سيناء مقاطع فيديو لصدام بين رجال قبائل واثنين من أعضاء الجماعات الإرهابية في قرية العجرة بشمال سيناء وأسفرت العمليتان عن مقتل عناصر من التكفيريين.
 

بيان اتحاد قبائل سيناء

أصدر اتحاد قبائل سيناء بيانا في مطلع شهر ديسمبر الماضي بشأن عملية ضد “قادة الإرهابيين الخطرين.. بغطاء جوي وميداني من القوات المسلحة المصرية”، وتمكنت قبائل سيناء بالتعاون مع قوات الجيش من العثور على عشرات العبوات الناسفة المعدة للتفجير مع ما يقرب من طن من المواد المتفجرة والأسلحة والمعدات وأجهزة الاتصال اللاسلكي والاسلاك المستخدمة في الاعمال الأرهابية.
 
ووفقًا لما نشرته صفحة الاتحاد على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن اتحاد قبائل سيناء يضم الغالبية العظمى من القبائل في سيناء لمواجهة التنظيمات الإرهابية وتقديم الدعم اللوجستي للجيش المصري في سيناء، وشن الاتحاد حملة موسعة على أوكار الإرهابيين بقرية العجرة جنوب رفح أسفرت عن استسلام أحد عناصر التنظيم ومقتل اثنين آخرين وتدمير مواقع التنظيم الإرهابي ومركباته.
 

تعاون مستمر

وفي البداية، قالت نوال سالم من قبيلة البياضية، إن التعاون بين قبائل سيناء والجيش المصري مستمر منذ قديم الأزل، وكان واضحًا خلال حرب أكتوبر وبدى بشكل كبير في مواجهة التنظيمات الإرهابية في سيناء منذ تولي جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر، مؤكدةً أن سيناء الآن أصبحت آمنة، وأنه بفضل جهود القوات المسلحة انتهى الإرهاب.
 
وأضافت سالم، أنه أهالي سيناء باتوا يشعرون بالأمن في المنطقة خاصة بعد الفترات العصيبة التي عاشتها منذ عام 2013، مشيرةً إلى أن القوات المسلحة تعمل الآن على التنمية في سيناء وتحافظ على الأهالي المدنيين وقضت على الإرهاب.
 

القضاء على الإرهاب

ومن جهته، قال أحمد غيث سلمى من أبناء قبيلة الرميلات، أنه بفضل جهود القوات المسلحة بالتعاون مع كل أبناء القبائل في سيناء تمكنا من القضاء على الإرهاب في المنطقة، مشيرًا إلى أن سيناء ستعود أفضل من السابق بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية.
 
وأكد غيث، أنهم سيعملون على تحويل سيناء إلى جنة، متابعًا: “سيناء ستظل عقبة وفي وجه أي معتدي، وأبناء سيناء واحد صحيح، وخلال الفترة القادمة سنرى سيناء جنة الله على أرضه، وستعود كما ذكرت في القرآن”.
 
وأشار غيث إلى أن وجود قوات الجيش المصري على سيناء كفيل بأن يمنع أي مواطن من الخوف على سيناء، خاصةً القوات المسلحة باتت تعمل على إعادة المواطنين لبيوتهم وأراضيهم، موضحًا: “الناس في قلب سيادة الرئيس وإحنا بنقول للدولة والرئيس إحنا تحت أمرك، وأنا بشكر كل مواطن ساعد في تنمية سيناء”.
 

مشروعات تنموية

فيما أكد الشيخ عزمي أبومليح من مشايخ قبيلة الرميلات، أن التنسيق بين أبناء القبائل والجيش المصري متواصل على مستوى عال حتى بعد القضاء على الإرهاب، قائلًا: “كل شيء معمول حسابه سواء الأكمنة أو ممراتهم أو مداخل ومخارج الإرهابيين واحتمالات أماكن هروبهم واختبائهم”.
 
وأضاف عزمي، أن كافة المعلومات التي كان لدى أبناء القبائل تم تقديمها للجهات الأمنية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن نجاح أى عمل لمكافحة الإرهاب دون توافر معلومات كثيرة ودقيقة.
 
وأوضح الشيخ عزمي، أن أرض الفيروز تشهد حاليًا مشروعات تنموية ضخمة، منها طرق ومشاريع زراعية تم تنفيذها في وقت قصير جداً، لافتًا إلى أن الاهتمام بسيناء وأهلها هو السبيل الوحيد لطرد الإرهاب من سيناء، وأهالي سيناء واثقين في قدرة الجيش على مواجهة الإرهاب، ويقفون إلى جانب دولتهم.
 

تنسيق جيد

وفي السياق ذاته، أكد الشيخ إبراهيم سليم المقلوز أحد شيوخ قبيلة السواركة، أن معظم أبناء القبائل متعاونون مع رجال الجيش والمخابرات والأمن الوطني، وهناك تنسيق جيد بينهم، موضحًا أن أبناء القبائل يقدرون على التفرقة بين الإرهابي والوطني فى سيناء كما يعرفون تضاريس المخابئ والأودية والجبال، وكل جيوش العالم تستعين بقصاصي الأثر من أبناء المكان.
 
وأضاف الشيخ إبراهيم، أن الأهم من ذلك هو دراية أبناء القبائل بالطرق المناسبة لمحاربة الإرهابيين والتفوق عليهم، قائلًا: “الإرهابيون لا يمتلكون طائرة ولا دبابة، لكنهم يحفظون تضاريس الأرض ويوظفونها لصالحهم، وهنا يأتى دور أبناء القبائل لمعرفتهم بالأرض”.
 
وتابع الشيخ إبراهيم، أن الجيش المصري نجح في جمع كل أبناء القبائل تحت مظلته وتمكن من كسب ثقتهم، ووضعوا أبناء سيناء فى المشهد معهم، وقالوا لهم “هذه أرضكم وبيوتكم ومزارعكم وهدفنا استعادة أمنها”، متابعًا: “ابتسامة ضابط فى وجه فرد من القبيلة تشعره بالأمان والانتماء لهذا الوطن، وفي مناطق مثل “البرث” لا يجرؤ تكفيري على دخولها بسبب تعاون وحرص أبناء القبائل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى