الكاتدرائية المرقسية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكاتدرائية المرقسية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
خاص صوت القبائل العربية والعائلات المصرية
تعتبر كاتدرائية القديس مارمرقس و المعروفة بالكاتدرائية المرقسية الارثوذكسية بالعباسية , هى ثاني أكبر كاتدرائيات العالم الارثوذكسي و أقدمهم في أفريقيا و الشرق الأوسط و هى مقصد جميع الأقباط الأرثوذكسية في العالم
الكاتدرائية بنيت على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية والتي بناها بطرس باشا غالى.
تقع في حي العباسية. بنيت في الستينيات من القرن الماضي، حيث تبرع الرئيس جمال عبد الناصر لبناء الكاتدرائية بعدة آلاف من الجنيهات وحضر حفل افتتاحها ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا)، وكان وقتها بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية هو الانبا كيرلس السادس الذي انتخب بعده البابا شنودة الثالث. كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية هي مقر بابا الإسكندرية في القاهرة.
كان الحصول على ترخيص ببناء كنيسة أو أن يقوموا بإصلاح وترميم ما تهدم من الكنائس القديمة في زمن المعلم إبراهيم الجوهري أمرًا غاية في الصعوبة من الهيئة الحاكمة، وحدث أن إحدى الأميرات جاءت من الأستانة إلى مصر في طريقها لقضاء مناسك الحج، فاهتم المعلم إبراهيم بأمرها وأدى ما تريده من خدمات وواجبات لراحتها على أكمل وجه كما قدم لها الهدايا النفيسة إليها، فأرادت مكافئته وإظهار اسمه لدى السلطان فالتمس منها السعى في إصدار فرمان (أمر) سلطانى بالترخيص له ببناء كنيسة بالأزبكية، حيث يوجد محل سكنه، كما قدم لها بعض الطلبات الأخرى الخاصة بالأكليروس ، فأصدر السلطان أمرًا بذلك، والتمس منها أشياء أخرى منها رفع الجزية عن الرهبان وأشياء أخرى، وبعد ذلك أشترى المعلم إبراهيم جوهرى محلات وهدمها وبدأ البناء فيها ووضع الأساسات في قطعة كبيرة من الأرض التي إمتلكها ولكن عاجلته المنية قبل الشروع في بناء الكنيسة فأتمها أخوه المعلم جرجس الجوهري.
المقر الباباوى..
أصبحت كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية بالأزبكيه المقر الباباوى في القاهرة حينما قرر البابا مرقس الثامن رقم108 (1796 – 1809م). (1796 م – 1809 م) أن تصبح هذه الكاتدرائية الكبرى المرقسية الكبرى بالأزبكية وبنى بجوارها المقر الباباوى وكانت قبلا في كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم، وفي يوم الأحد 5 توت سنة 1517 للشهداء التي توافق 1800 م قام البابا مرقس الثامن بتدشين الكنيسة المرقسية الكبرى في الأزبكية ومعه جمع من الآباء الأساقفة والكهنة والشعب.
أكمل بناءها البابا كيرلس الخامس وقام البابا كيرلس السادس بترميمها وكان قد مر علي بناؤها مئة عام وزينت بالرسومات الجميلة.
أرض الأنبا رويس .
في سنة 1937م أراد وزير الداخلية الاستيلاء على أرض الأنبا رويس لأنها كانت أصلاً مدافن. طلبت الحكومة نقلها إلى أرض الجبل الأحمر الذي تبرعت به، ثم بعد ذلك أرادت أن تستحوذ على الأرض الأصلية لسعتها ولأهمية موقعها. فظلت المفاوضات بين الكنيسة وبين وزيريّ الداخلية والصحة حتى سنة 1943م. خلال هذه السنوات كتب حبيب المصري ثلاث مذكرات دفاعًا عن حق الأقباط في ملكية هذه الأرض؛ إحداها لرئيس الديوان الملكي وكتب الاثنتين للوزيرين. و بعد نجاح مسعاه قرر الوزيران ووافقهما رئيس الوزارة على أن الكنيسة تملك أرض الأنبا رويس بشرط بناء منشآت عليها لا تدر أي ربح خلال خمس عشرة سنة وإلا تستولي الحكومة على الأرض.
التصميم.
فاز المهندسين د/ عوض كامل وسليم كامل فهمى في مسابقة رسم وتصميم الكاتدرائية، وقام بالتصميم الإنشائى فقد أعده د / ميشيل باخوم أشهر مهندساً للأنشائيات في مصر، وقامت شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة “سيبكو” بتنفيذ المبنى العملاقى للكاتدرائية. تم تصميم الكاتدرائية على شكل صليب.
وضع حجر الأساس .
تم وضع حجر الأساس يوم 24 يوليو 1965م بحضور رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر.
افتتاح الكاتدرائية.
في 25 يونيه 1968م أحتفل رسميا بافتتاح الكاتدرائية بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور أثيوبيا وممثلي مختلف الكنائس، وقد عبر الجميع عن مشاعر الغبطة والبهجة لهذا الحدث.
في صباح الأربعاء 26 يونيه 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية.
تحتوى الكاتدرائية على العديد من مباني الكنائس و الخدمات , و تضم كنيستين باسم العذراء أسفل الكاتدرائية و كنيسة السيدة العذراء والانبا رويس وكنيسة السيدة العذراء والانبا بيشوي , كنيسة الانبا انطونيوس بالمقر البابوي وكنيسة القديس موريس والقديسة فيرينا وكنيسة الانبا بولا و الانبا صموئيل , بالإضافة إلى كنائس الأسقفية الخاصة بالخدمات .و تحكى جدران هذه المبانى على العديد من الاحداث و الزيارات و الاحتفالات . جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
تم تجليس البابا تواضروس االثاني كبابا الاسكندريه و بطريرك للكرازة المرقسية فى قداس الأحد 18 نوفمبر 2012.
في مايو 1977م تم الاحتفال بحضور رفات القديس أثناسيوس الرسولى وافتتاح قاعة القديس أثناسيوس الكبرى تحت الكاتدرائية تذكاراً بمرور 1600 سنة على نياحة القديس .
فقد حملت هذه الكنيسة العديد من الاحداث التاريخية و تحكى جدرانها عن أعوام و أحداث يذكرها التاريخ المسيحي و المصري بل و العالمي . .
كل عيد ميلاد المجيد و اخواتى الاقباط المصريين بخير و صحه و سعادة.