عميد أ.ح شفيق مترى سيدراك.. قائد أكبر معارك حرب أكتوبر من وجهة النظر الإسرائيلية
عميد أ.ح شفيق مترى سيدراك، قاد أهم معركة من الجانب المصرى في مواجهة الچنرال إبراهام أدان والچنرال أريئيل شارون من الجانب الإسرائيلي. وتعتبر المعركة التي خاضها اللواء الثالث من أكبر معارك حرب أكتوبر من وجهة النظر الإسرائيلية. وهو أول شهيد من الرتب الكبري.
خطبة العميد شفيق مترى قبل العبور
خطب العميد شفيق مترى قبل العبور خطبة ألهبت حماس جنوده أثناء العبور، قال فيها:
“إن كل الأعلام المصرية التي سترفعونها على المواقع العسكرية الإسرائيلية ستكون موضع اعتزاز و تقدير من أبناء مصر وقيادتها و كل من أحبها و عشق ترابها العظيم. إن تلك النسور المصرية الكاسرة فوقنا في السماء التى سبقتنا للعبور جواً تؤكد لنا أن النصر اليوم لنا وتذكروا دائماً قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون) .صدق الله العظيم .الله أكبر و العزة لمصر فيهتف وراءه جنوده الله أكبر و العزة لمصر”.
وصل بقواته لأبعد مسافة وصلت إليها قوات مصرية في حرب أكتوبر بعمق 15 كيلومتر داخل سيناء. وقامت قواته بتدمير 75 دبابة إسرائيلية وصمدت أمام 96 غارة جوية إسرائيلية. إضافة لمئات القتلى والمصابين من القتال الذي وصفه كبار قادة الجيش الإسرائيلي بالأعنف برًا وجوًا في القرن العشرين.
اعتبر السادات وجولدا مائير المعركة التي يخوضها اللواء الثالث معركة شخصية لهما بعد تبادل السيطرة على المنطقة أكثر من مرة بين القوات المصرية والإسرائيلية. ولأهمية منطقة جنوب الإسماعيلية الرابطة بين الجيشين الثاني والثالث في مصر وقوات الاحتياطي الإسرائيلي في الخطوط الخلفية والقوات الأمامية الإسرائيلية. يأمر الرئيس السادات بحسم عسكري نهائي بأس ثمن، ويفهم البطل شفيق مترى سيدراك جيداً رسالة الرئيس السادات المشفرة. وأنه يقصده شخصياً بعبارة بأي ثمن.
آخر كلماته
وعلى الفور، استدعى أركان حرب اللواء مساعده العقيد محمد الكسار، وأبلغه أنه سيخرج بنفسه غداً 9 أكتوبر على رأس قواته لحسم المعركة بأي ثمن كما طلب السادات، فيطلب منه العقيد الكسار عدم الخروج بنفسه و أن يخرج هو بدلاً منه، فيبتسم قائلا: “أنا فهمت كويس رسالة السادات لوزير الحربية ورئيس العمليات بضرورة حسم معارك الطاليا بأي ثمن. وعارف إني هاموت بكرة مش مهم أنا المهم كرامة مصر. خللى بالك من ولادي في اللوا يا محمد. إنتا هاتكون مسؤول عن اللوا بعد مني ولو أنا فشلت بكره تتعلم من أخطائي في الهجوم عشان لما تهجم إنتا عليهم تنجح الطاليا. لازم تتحرر يا محمد بأي ثمن زي ما قال الرئيس السادات كرامة جيشنا قصاد كرامة جيشهم”.
وتابع: “السادات وجولدا مائير بيتابعون المعركة أول بأول، وأنا عمري ما خذلت مصر ما تبكيش عليا أنا فخور بيك وبرجالتي. و لو هاموت بكره هاموت وأنا أسبق قواتي في أبعد نقطة داخل سينا وهارفع راس السادات قصاد الدنيا كلها. ولو قابلت الرئيس السادات بعد انتهاء الحرب بالنصر إن شاء الله أكيد هايكرمك لانك بطل كبير يا محمد يا كسار. قوله كلمة واحدة العميد شفيق مترى سيدراك بدمه بيقولك تمام يا فندم”.
وبالفعل التقى العقيد محمد الكسار، قائد اللواء الثالث مشاة بالرئيس السادات وأوصل له الرسالة باكيا: “العميد الشهيد شفيق مترى سيدراك بيقول لسياتك بدمه: تمام يا فندم”، فبكي علية الرئيس السادات، ولذالك كان اسم الشهيد العميد شفيق متري سيدراك أول من حصل على وسام نجمة سيناء في جلسة مجلس الشعب في فبراير من عام 74.