تاريخ ومزارات

قصر الأخيضر.. أحد أروع الآثار الإسلامية في العالم (صور)

أسماء صبحي
 
قلعة الأخيضر هي قلعة أثرية تقع في بادية كربلاء وسط العراق، ولا تزال أطلال القلعة قائمة إلى يومنا هذا. ويقع قصر الأخيضر في جنوب غرب كربلاء على بعد خمسين كيلو متراً منها، وبنحو 192 كيلو متراً جنوب غربي بغداد.
 
ويعد قصر الأخيضر من أعظم وأروع الآثار الإسلامية القائمة لا في العراق فحسب بل في العالم أجمع. ومن مراكز السياحة الجذابة في الشرق الأوسط، حيث ينفرد بفخامته وهندسته العجيبة. وتعلل تسميته بهذا الأسم لأخضرار الأرض القائم فوقها، ودعى العقيق المجاور له بالأبيض لبياض حصده ورماله.
 

مواصفات القصر

قصر الأخيضر هو قصر مستطيل الشكل ويتمثل ثلث أرضه حصن مساحته 160× 160 متراً. وكان يحوي مسجدًا به محراب صغير في كل من جانبيه وحرمه بلاطة. ومبنى هذا المسجد جزء أصيل من بناء القصر، ووجوده ينفي ما يقال من إن تاريخ تشييد القصر يعود إلى أزمنة تسبق الفتح الإسلامي للعراق.
 
ولقد جمع مبنى الأخيضر في عمارته بين الأساليب الريازة الساسانية والبيزنطية ومن أشياء لم تكن معهودة قبل الإسلام. فمشكياته ونوافذه وزخرفته قريبة الشبه بما في مبنى طاق كسرى. وتيجان أساطينه المنحوتة من المرمر منقوشة بزخرفة بيزنطية الأسلوب قوامها ورق شجر.
 
ويعد القصر أحسن بناء عربي قائم تتجلى فيه عظمة العمارة الإسلامية الأولى. وهو قصر واسع منيف متعدد الأجزاء والمرافق في داخل حصن منيع أبعاده 175×169 متر وتبلغ مساحته 112×83 متراً وبقيت معالم القسم الأكبر من أجزائه قائمة. مما سهل أمر صيانته وترميمه، وجعله من الأماكن السياحية الأثرية الشهيرة في العالم.
 

سبب التسمية

أما عن أصل تسمية الاخيضر فهناك عدة آراء متضاربة اختلف فيها الكثير من الباحثين والمؤرخين، منها رأي محمود شكري الآلوسي يقول بأن كلمة الأخيضر محرفة من الاسم (الأكيدر) وهو اسم أمير من أمراء كندة أسلم في صدر الإسلام.
 
وتقول الباحثة الإنكليزية غريترودبيل التي زارت الموقع سنة 1909، إنه من الأبنية الإسلامية التي شيدت في عصر الدولة الأموية، وعرفته بموقع دومة الحيرة واتفق معها كل من أوسكار ورويتر وهرتسفليد وموزيل وكريسويل بأنه من الأبنية الإسلامية وخالفوها في نسبته إلى العصر الأموي.
 
أما الرأي الأخير والأصوب هو الذي ذهب إليه كريسويل إلى احتمال أن الذي شيد هذا الحصن هو عيسى بن موسى عم الخليفة العباسي المنصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى