تاريخ ومزارات

الأحمدي: مدينة النفط والصناعات الثقيلة التي تقود اقتصاد الكويت

تُعتبر مدينة الأحمدي واحدة من أبرز المدن في الكويت، بعد العاصمة الكويت، وتتمركز جنوبًا منها، متميزةً بدورها الحيوي كمركز رئيسي لصناعة النفط في البلاد. يبلغ عدد سكان الأحمدي حوالي 125 ألف نسمة، وتحتل موقعًا استراتيجيًا إذ تمثل قلب محافظة الأحمدي، وتحوطها أهم حقول النفط الكويتية، مما يعزز من أهميتها كموقع نفطي رئيسي.

ميناء الأحمدي النفطي، الذي يقع شرق المدينة على ساحل الخليج، يشهد حركة تجارية نشطة مستمرة، إذ يمثل بوابة الكويت لتصدير النفط ويعمل كمحور أساسي في صناعة النفط والتجارة العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، تُعدّ الأحمدي مركزًا لعدد من الصناعات البتروكيماوية الهامة، وعلى رأسها تكرير النفط وإنتاج الكيروسين والغازولين والبنزين وزيت الغاز أو المازوت، فضلًا عن صناعة الإسفلت.

تضم الأحمدي أيضًا مجموعة من الصناعات الكيميائية المهمة مثل إنتاج الأسمدة الكيماوية، والتي تشمل صناعة اليوريا وسلفات النشادر، إلى جانب الصناعات البلاستيكية والدهانات والمنظفات والمبيدات. كما أنها تحتوي على منشآت للصناعات الغذائية والمعدنية وصناعة مواد البناء، مما يعزز مكانتها الاقتصادية المتنوعة في الكويت.

إلى الشمال من ميناء الأحمدي، يقع ميناء الفحيحيل، المشهور بمرافقه وخدماته، فيما يتواجد جنوبًا ميناء عبد الله، ثم ميناء الشعيبة الذي يضم مجموعة واسعة من الصناعات الثقيلة. ويُعدّ مصنع إنتاج اليوريا في الشعيبة من أشهر المصانع عالميًا في هذا المجال، ما يؤكد على أهمية المنطقة كمركز عالمي لإنتاج اليوريا والصناعات البتروكيماوية والكيميائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى