وطنيات
أخر الأخبار

من هو الشهيد الحي عبدالجواد مسعد سويلم

حسام مجدي

حب الوطن غريزة، تجرى داخل الانسان المصرى مجرى الدم فى الجسم وليس أدل من ذلك سوى قصة الشهيد الحي عبد الجواد محمد مسعد سويلم الحاصل على ثلاثة أنواط للشجاعة. منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نوط الشجاعة مرة، ومنحه الرئيس السادات نوطين.

*بطولاته*
معركه راس العش:

وصلت معلومات للمخابرات المصرية بأن قوة إسرائيلية مدرعة سوف تقوم باحتلال “بور فؤاد”، وفورًا صدرت الأوامر إلي عبد الجواد سويلم بالتحرك إلى مدينة بور فؤاد؛ للدفاع عنها ومواجهة العدو هناك. وبمجرد وصول المدرعات الإسرائيلية وعلى سمات جنودها الفخر والغرور، كان عبد الجواد ورفاقه من سلاح الصاعقة في انتظارهم، وقد تمكنوا من تدمير القوة الإسرائلية بالكامل، وقتل 81 إسرائليًا، و استطاعوا تدمير مدرعات ودبابات الإسرائليين، هذه المعركة جعلت إسرائيل لا تفكر مرة أخرى في الإغارة على مدينة بور فؤاد

الكاب:
قام في أواخر شهرأغسطس عام 1967 بتدمير بلدوزر إسرائيلي موجود في منطقة الكاب شرق قناة السويس، حيث كان البلدوزر يقوم بإنشاء مواقع هندسية إسرائيلية في السويس، وقام أيضًا بتدميرعربة جيب وقتل من بداخلها. وفي أوائل شهرأكتوبر تمكن من تدمير بلدزور إسرائيلي آخر، ومدرعة في شرق قناة السويس أيضًا، وفي نفس الشهر أيضًا كان البطل فوق مبنى دار المعلمات ببورسعيد يتابع غرق المدمرة إيلات

مطار الملينز:

. واصل عبد الجواد سويلم كفاحه لتخليص مصر من المستعمر الإسرائيلي؛ فقام هو ومجموعة من رفاقه في شهر يونيو 1968 بتنفيذ مهمة الهجوم على مطار “ملينز”، وتدمير 6 طائرات إسرائيلية، وتدمير أتوبيسًا إسرائيليًا وقتل 36 من الإسرائليين. كما قام أيضًا بالهجوم على منطقة إدارية إسرائيلية وتم تدميرها، وقدرت خسائر إسرائيل حوالي أربعين مليون دولار مما أصاب الإسرائيليين بالفزع. في أثناء عودته بعد تنفيذ 18 عملية ضد إسرائيل رصده طيار إسرائيلي وأطلق صاروخه عليه، مما أصابه ببتر في ساقيه اليمنى واليسرى وساعده الأيمن، وفقد عينه اليمنى مع جرح كبيرغائر في الظهر. أجرى له أصحابه الإسعافات الأولية، ووسط وابل من الطلقات الإسرائيلية تمكنوا من نقله إلى بورسعيد، وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى دمياط، وبسبب إصابته الشديدة تم نقله على طائرة هيلكوبتر إلى مستشفى الحلمية العسكري بالقاهرة، ودخل في غيبوبة استغرفت 72 ساعة. تم تركيب أطراف صناعية للبطل وقرر التقرير الطبي منح “عبد الجواد سويلم” أجازة لمدة شهر، وعرضه لإبعاده من الخدمة العسكرية، ولكنه رفض هذا التقرير وقرر العودة إلى الخدمة

“لا.. خليك.. مصر عوزاك”

علم الرئيس”جمال عبد الناصر” بقرار “عبد الجواد مسعد سويلم”، فطلبه في رئاسة الجمهورية، وقال له: “إنت الذي ضربت مطار الملينز ؟”، فرد “عبد الجواد”: “نعم يا ريس.. والجيش يريد إنهاء خدمتي”، فرد عليه عبد الناصر: “لا.. خليك.. مصر عوزاك”. عندما اندلعت حرب 1973 عبر البطل “عبد الجواد مسعد سويلم” مع الأبطال قناة السويس، حقق حلمه وهو الانتصار على العدو الإسرائيلي واسترداد سينا

لم تكن بطولة الشهيد الحى فى إصابته فقط أثناء حرب الاستنزاف بل تكمن فى إصراره على مواصلة الاشتراك فى الحرب بعد إصابته بعجز كلى، ليصبح الجندى الوحيد بالعالم الذى حارب ونسبة عجزه 100٪

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى