“طلع البدر علينا”.. تعرف على عادات الاحتفال برأس السنة الهجرية في الدول العربية

استقبل المسلمون في أنحاء العالم، أمس الخميس عامًا هجريًا جديدًا، محملًا بالروحانيات والذكريات المقدسة، وسط طقوس وعادات تختلف من بلد إلى آخر، لكنها تجتمع على معنى البدايات النقية.
عادات الاحتفال برأس السنة الهجرية
ففي المدينة المنورة، حيث استقبل النبي صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 14 قرنًا، لا يزال صدى “طلع البدر علينا” يتردد كل عام، إيذانًا بذكرى الهجرة النبوية، التي ارتبطت ببداية التقويم الهجري، كما بات الإنشاد الديني أحد أبرز مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى.
الرشتة والشخشوخة فى الجزائر
وفي الجزائر، تتجمع العائلات لتحضير أطباق مميزة، على رأسها “الشخشوخة”، وهي أكلة تقليدية تعد بعناية من القمح والخضار واللحم، وتقدم في أجواء من الفرح والبهجة.
كما تنتشر عادة “الدارس”، حيث يتم غمر أحد الأطفال بالحلويات كفأل خير، وتوزع على أفراد العائلة في مشهد يجمع بين البركة والمشاركة.
أما في غرب الجزائر وجنوبها، فيتفرد السكان بطبق الكسكسي، الذي يعتبر جزءًا من الموروث الغذائي للمنطقة، كما يتم تحضير “الرشتة” في العاصمة ومحيطها كأبرز وجبة احتفالية.
استبدال كسوة الكعبة في السعودية
وبالتزامن مع بداية العام، تواصل المملكة العربية السعودية أحد أقدم طقوسها الرمزية، حيث جرت عملية استبدال كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة صنعت من أفخم أنواع الحرير والذهب، في مشهد مهيب تشرف عليه فرق متخصصة من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، لتأكيد قدسية الكعبة وتجديد رمزيتها كل عام.
الكسكسي والبيض المشوى فى تونس
أما في تونس، فتأخذ الاحتفالات طابعًا عائليًا وتراثيًا؛ حيث تتعطل الدوائر الحكومية، وتذبح الخراف في الأرياف، ويطهى الكسكسي بالقديد، وتقدم أطباق الملوخية والعصيدة الحارة.
كما تتجمع النساء حول الحناء، تبركًا واستبشارًا بالعام الجديد، في حين يتبادل الناس الزيارات، ويقدم الأطفال عرائس من الحلوى، احتفاءً بالمناسبة.
وفي مدينة نابل، تتزين الموائد بعصبان مجفف مزين بالبيض، وتظل مظاهر الاحتفال قائمة على المشاركة المجتمعية وتبادل البركات.



