تاريخ ومزارات

طرابلس عروس المتوسط بين سحر التاريخ وروعة الحداثة

طرابلس  عاصمة الجماهيرية، أسسها الفينيقيون في القرن السادس قبل الميلاد، وتمثل نموذجًا حقيقيًا للحاضرة المتوسطية، حيث يتجاور البحر الأزرق مع كروم الفاكهة وحدائق النخيل والزيتون والبرتقال، وتتناغم فيها مظاهر الحداثة والمدنية المعاصرة مع شواهد التاريخ العريق.

تاريخ طرابلس

توفر مرافقها العمرانية من شوارع واسعة وفنادق ومنتجعات وأسواق تقليدية وحديثة جميع المتع التي يبتغيها السائح، وتتيح له الاستمتاع بكل الخدمات التي تجعل من زيارته فرصة عمر تزخر بالذكريات الجميلة، ويغادرها حاملاً نفائس أسواقها ومنتجاتها وحرفها الشعبية الأصيلة مثل المنسوجات والمفارش والحلي الذهبية والفضية والنحاسيات والجلديات والفخاريات المزخرفة.

ويتيح بحرها الصافي وشمسها المشرقة متنفسًا مثاليًا للترفيه وممارسة الرياضة للجسد والنفس من خلال الرياضات البحرية والألعاب المائية والسباحة، ما يجعلها مقصدًا لكل محبي النشاط والراحة في آن واحد.

تتجلى معالم طرابلس السياحية في مدينة الأندلس والمسرح الروماني في صبراتة الأثرية القريبة، حيث تُقام العروض الفنية والموسيقية، كما تضم قلعة أثرية قديمة تعرف بالسراي الحمراء في الجزء الغربي القديم للمدينة، والتي كانت في الأصل معبدًا رومانيًا، وهي اليوم تضم متاحف تعرض الكثير من الآثار القيمة.

وللراغبين في إطلالة سياحية تاريخية على طرابلس، فهي مثل معظم مدن حوض المتوسط شهدت تعاقب الحضارات منذ الفينيقيين القادمين من صور اللبنانية قبل نحو 600 عام من الميلاد وأطلقوا عليها اسم أويا Oea، وصولًا إلى الرومان الذين خلفوا بقايا جدران هياكلهم وعمائرهم، مرورًا بالفندال ثم الفتح العربي الإسلامي في القرن السابع، ومن ثم الغزو الإسباني الذي استمر 40 عامًا، قبل أن يمتد إليها نفوذ العثمانيين ثم الاستعمار الإيطالي عام 1911، وانتهاء بالاستقلال في 24 ديسمبر 1951.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى