عادات و تقاليد

ليالي رمضان في البحرين روحانية تمتزج بالأصالة والتقاليد

هو ميحمل شهر في البحرين يحمل نكهة خاصة تمتزج فيها الروحانية بالموروث الشعبي، فرغم تخصيص معظم الوقت للصلاة والتعبد وقراءة القرآن، تبقى صلة الرحم والتزاور والتجمعات العائلية جزءا أصيلا من الأجواء الرمضانية، حيث تعم الفرحة المجالس وتمتلئ البيوت بكرم الضيافة والروح الاجتماعية الدافئة.

مدفع الإفطار تراث بالبحرين 

مع اقتراب موعد الإفطار يترقب البحرينيون صوت المدفع الذي أصبح رمزا رمضانيا متجذرا في ثقافتهم، فقد بدأت الشرطة استخدامه في ثلاثينات القرن الماضي للإعلان عن مواعيد الإمساك والإفطار، كما استخدم في الإبلاغ عن المناسبات الدينية والأعياد، كل عام يتم توزيع المدافع في المحافظات الأربع، ليطلق ثماني طلقات عند قدوم الشهر الفضيل ومثلها ليلة العيد، إلى جانب طلقات عند السحور والإفطار، ليظل هذا التقليد جزءا لا يتجزأ من موروث البحرين الرمضاني.

المسحراتي طقس حاضر رغم الحداثة

مع حلول وقت السحور، يتجول المسحراتي في الأحياء برفقة أطفال الحي، يقرع الطبول والأواني، يردد الأناشيد لإيقاظ النائمين، رغم تطور العصر ووجود المنبهات وأذان الفجر، يبقى المسحراتي جزءا من ذاكرة رمضان البحرينية، يحظى بحب الصغار والكبار.

الغبقة لمة رمضانية

تعد الغبقة من أبرز عادات البحرين في رمضان، وهي وجبة تقام بين الإفطار والسحور، حيث يجتمع الأقارب والأصدقاء حول موائد عامرة بأشهى الأطباق الشعبية، يأتي على رأسها المحمر، الهريس، الثريد، الخنفروش، الكباب، المحلبي، الفالودة والطابي، إلى جانب الحلويات التي تضفي لمسة من الحنين إلى الزمن الجميل.

القرقاعون فرحة الأطفال

عند انتصاف الشهر يخرج الأطفال في مجموعات يحملون الأكياس والطبول، يجوبون الأزقة والبيوت طلبا للقرقاعون، حيث يحصلون على المكسرات والحلويات والتين المجفف، يرددون العبارات التراثية تعبيرا عن فرحتهم، فيتلقون الهدايا من الأهالي وسط أجواء تغمرها البهجة والدفء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى