تاريخ ومزارات

حصار بغداد من المغول.. ما فعله هولاكو وجيشه في عاصمة العراق

أميرة جادو

مرت أمس ذكرى حصار بغداد في الثالث عشر من فبراير عام 1258، حين فرضت جيوش المغول بقيادة هولاكو خان حصارًا خانقًا على عاصمة الخلافة العباسية، قبل أن يأمر قائده جنوده باجتياح المدينة ونهبها، ليسدل بذلك الستار على عصر الخلافة العباسية الذي امتد لخمسة قرون.

يروي المؤرخ ابن كثير تفاصيل هذا الحدث في كتابه البداية والنهاية، مشيرًا إلى الدور الذي لعبه وزير الخليفة، ابن العلقمي، في إضعاف الجيش العباسي. حيث أقنع الخليفة بتقليص عدد جنوده من مئة ألف إلى عشرة آلاف، مما جعل بغداد فريسة سهلة أمام الغزو المغولي.

لحظات السقوط واغتيال الخليفة

أحاط المغول بالمدينة وأمطروها بالنبال حتى وصلوا إلى دار الخلافة. وهناك لقي الخليفة المستعصم بالله مصرعه بطرق شتى قيل إنها الخنق أو الركل حتى الموت. وذلك بتحريض من الوزير ابن العلقمي والفيلسوف نصير الدين الطوسي، اللذين سعيا لإقناع هولاكو بعدم الإبقاء على الخليفة.

النهاية المأساوية للخلافة العباسية

بهذا الاجتياح، انتهت الخلافة العباسية في بغداد بعد خمسة قرون من الحكم، وتحولت المدينة إلى خراب، حيث قتل الآلاف من سكانها، ودمرت مكتباتها الشهيرة. في واحدة من أبشع المجازر التي شهدها التاريخ الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى