تاريخ ومزارات

ميدان الرمل بين الماضى والحاضر.. تاريخ أقدم ميادين الإسكندرية

أميرة جادو

تعتبر مدينة الإسكندرية مثالًا حيًا للتراث المعماري المميز، الذي يعكس تأثير الطراز الأوروبي وتنوع الثقافات بفضل تعايش مختلف الجاليات الأجنبية فيها، ومن أبرز معالمها التاريخية ميدان محطة الرمل، الذي يعد من أقدم وأشهر ميادين المدينة.

تاريخ ميدان الرمل

يرجع تاريخ إنشاء هذا الميدان إلى عهد عباس حلمي الثاني، حيث يمثل سجلًا نابضًا بتأريخ أسرة محمد علي وإنجازاتها الحضارية، ابتداءً من عهد الخديو توفيق وصولًا إلى الملك فاروق.

طراز فرنسي

يشتهر الميدان بطرازه المعماري الفلورنسي، الذي يحاكي التصاميم الأوروبية، ويتميز بعماراته الضخمة ذات الطابع الفريد. ووفقًا لبوابة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية. كما يمتد الميدان جغرافيًا ضمن شياخة المسلة، من ناصية شارع صفية زغلول إلى جامع القائد إبراهيم. ويجاوره من الجهة الغربية ميدان سعد زغلول مع تمثاله الشهير.

قلب الإسكندرية النابض

ويجدر الإشارة إلى أن ميدان محطة الرمل شهد فترات ازدهار ومجد، حيث احتضن معالم متنوعة من دور السينما والمقاهي والفنادق إلى الحدائق والمساجد والمكاتب الدولية. وعلى مدار العقود، خضع الميدان لتطويرات عديدة قبل أن يستقر في هيئته الحالية.

تاريخ الميدان وتطوره

في عام 1882، لم يكن الميدان موجودًا؛ إذ كانت المنطقة تعرف بـ”قرية الرمل” وكانت عبارة عن محطة ترام وسط الرمال. شهد عصر عباس حلمي الثاني طفرة حضارية أعطت للميدان شكله الأوروبي المميز، وارتبط تأسيسه بخط ترام الرمل.

كما ظهرت في الجهة البحرية أكشاك ومقاصف، وفي عهد حسين كامل برزت مبانٍ صممها المعماري الإيطالي الشهير لوريا، بينما أبدع إيلي لطفي. وهو مصري يهودي ومبدع اقتصادي، في تصميم مباني الجهة الجنوبية. كما أنشأ مجموعة من دور السينما الشهيرة مثل فريال، وراديو، وأستراند.

والجدير بالذكر أن ميدان محطة الرمل لا يزال رمزًا لجمال الإسكندرية التاريخي، كما يظل محتفظًا بسحره المعماري والثقافي الذي يجسد عراقة المدينة وازدهارها عبر العصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى