عادات و تقاليد

أغرب عادات في العالم.. قبيلة إفريقية تجبر 7 أشخاص على النوم بجوار الموتى لتحنيطهم

أميرة جادو

تمكنت الباحثة الألمانية أولا لوهان من قضاء أيام مع قبيلة بدائية في بابوا غينيا الجديدة، حيث شهدت طقوسًا غريبة ومميزة، أبرزها طقس تحنيط الموتى. بعد اكتمال عملية التحنيط، توضع أجساد الموتى على مرتفعات صخرية تحيط بالقرية لتقوم بحراستها.

بدأت رحلة لوهان إلى بابوا غينيا بهدف مشاهدة البركان المشتعل، لكن مسار الرحلة تغيّر عندما عثرت على دليل سياحي قديم يناقش “قصة قبيلة تدخن أجدادها”.

في البداية، فهمت العبارة على أنها تتعلق بتدخين التبغ باستخدام رماد الموتى، مما أثار فضولها ودفعها للبحث عن حقيقة تلك العادات.

 اكتشاف قبيلة أنجا

شعرت لوهان بالدهشة مما قرأته في الدليل، وقررت الانطلاق في رحلة بحثية لاكتشاف سر تلك التقاليد. استغرقت عملية البحث عن قبيلة “أنجا” ثلاث سنوات كاملة.

ومع العثور على القبيلة، بدأت التحديات تتوالى، إذ كان الحصول على موافقة زعيم القبيلة أمرًا معقدًا. استغرقت الباحثة 6 ساعات من المشي يوميًا للوصول إلى القرية، واحتاجت أسبوعًا لكسب ثقة أفراد القبيلة وزعيمها، الذي أصبح لاحقًا بمثابة والد بالتبني لها.

تحنيط الموتى

ذكرت الباحثة خلال حديثها مع شبكة “سي أن أن” أن التحنيط يمثل أهمية كبيرة للقبيلة لأنه يسمح لهم “برؤية” وجه أحبائهم بعد وفاتهم.

تبدأ عملية التحضير للتحنيط قبل وفاة الشخص نفسه، حيث يختار مكان تحنيطه وتزرع النباتات الضرورية لتلك العملية.

يعمل على التحنيط حوالي 7 أشخاص يمنعون من مغادرة البيت الذي تتم فيه العملية حتى تنتهي. ويعيشون مع جثة الميت، حيث يتناولون الطعام وينامون في نفس المكان.

تفاصيل الطقس

أوضحت لوهان أن الشخص الذي سيتم تحنيطه يقوم ببناء كوخ دائري قبل وفاته للسماح للدخان بالانتشار داخله بشكل ملائم. تستمر عملية التحنيط والحرق بمراحلها المختلفة لفترة طويلة. بعد عشر سنوات من احتكاكها بالقبيلة، وثّقت لوهان إحدى أهم عمليات التحنيط التي حضرتها باستخدام عدسة كاميرتها. لكنها لم تتمكن من رؤية جثة الزعيم الذي اعتبرته والدًا لها، حيث عادَت إلى ألمانيا فور تلقيها خبر وفاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى