قلعة قايتباي تتألق احتفالاً باليوم العالمي للمدن في الإسكندرية
كتبت شيماء طه
تستعد قلعة قايتباي، واحدة من أبرز المعالم الأثرية في الإسكندرية، لإستضافة إحتفالات اليوم العالمي للمدن، الذي يقام هذا العام في 31 أكتوبر تحت شعار “المدن المستدامة لتحقيق الرفاهية.”
هذا الحدث العالمي الذي يُعقد سنوياً يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التخطيط العمراني المستدام والتعاون لتحقيق مستقبل أفضل للمدن حول العالم.
تعتبر قلعة قايتباي موقعاً رمزياً لهذه المناسبة ، فهي تقع على ساحل البحر المتوسط وتجمع بين التاريخ العريق والجهود المستمرة لحماية التراث المعماري المصري.
بنيت القلعة في القرن الخامس عشر بأمر من السلطان المملوكي الأشرف قايتباي، بهدف حماية الساحل المصري من الغزوات، وما زالت حتى اليوم شاهدة على تاريخ الإسكندرية العريق، وملتقى للسياح من مختلف أنحاء العالم.
سيشهد هذا اليوم تنظيم سلسلة من الفعاليات والندوات وورش العمل التي ستجمع متخصصين في مجال التخطيط العمراني من داخل مصر وخارجها، حيث سيتناولون قضايا التنمية الحضرية المستدامة وكيفية الحفاظ على التراث العمراني في المدن الساحلية.
كما تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الحوار حول أهمية تصميم المدن بشكل يتناسب مع احتياجات السكان مع الحفاظ على البيئة.
تعد الإسكندرية مثالاً على التحديات التي تواجهها المدن الساحلية، من التغيرات المناخية إلى التحولات العمرانية.
وتعمل الحكومة المصرية حالياً على تنفيذ مبادرات لتطوير البنية التحتية وحماية المناطق الساحلية من آثار تغير المناخ، إلى جانب جهودها للحفاظ على التراث الثقافي والأثري للمدينة.
سيشارك في الحدث عدد من المسؤولين والخبراء والمنظمات الدولية، مما يمنح الإسكندرية فرصة للتأكيد على موقعها كمركز ثقافي وحضاري.
ويأتي هذا الاحتفال في إطار التزام مصر بدعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في المنطقة في مجالات التنمية والحفاظ على التراث.
يعد اليوم العالمي للمدن فرصة مميزة لتعزيز جهود التعاون الدولي والمحلي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للمدن.
ومن خلال هذا الحدث، تقدم قلعة قايتباي رسالة قوية حول دور التراث الثقافي في تشكيل مستقبل المدن والحفاظ على هويتها التاريخية.