تاريخ “الهالوين”.. لماذا منعت أمريكا الاحتفال به؟
أميرة جادو
شهدت العديد من دول العالم، وخاصة الأوروبية، احتفالات الهالوين خلال الأيام الماضية، والتي تستمر في بعض الدول حتى ليلة 1 نوفمبر. حيث أقامت المدن حول العالم العديد من الفعاليات، مثل المسيرات، العروض المسرحية، وعروض الطهي التي تقام تكريماً للمتوفين، وذلك عشية عيد جميع القديسين.
أساطير الأشباح والمخلوقات الشريرة
وفقاً للأساطير، تتجول الأشباح والمخلوقات الشريرة مثل السحرة والموتى الأحياء في شوارع المدن الأوروبية القديمة، التي تعود إلى القرن السابع عشر، مما يضيف طابعاً مميزاً لاحتفالات الهالوين في تلك المناطق.
معنى كلمة “هالوين”
كلمة “هالوين” تعني “ليلة مقدسة” أو “مساء مقدس”، وهي في الأصل اختصار لعبارة “مساء جميع القديسين”. ينظر إلى الهالوين باعتباره الليلة التي تسبق عيد جميع القديسين، وهو جزء من التقويم المسيحي المخصص لإحياء ذكرى الموتى بما فيهم القديسون.
الهالوين في أمريكا
في القرن التاسع عشر، منع المستعمرون الأمريكيون الأوائل الاحتفال بالهالوين، ولكن مع تدفق المهاجرين الأيرلنديين، انتقلت طقوس الاحتفال والملابس التنكرية معهم. ارتبطت بعض العادات مثل ترك الطعام للأرواح الشريرة بارتداء الأقنعة المخيفة والمطالبة بالطعام، وهو ما أدى إلى انتشار فكرة طرق الأبواب للحصول على الحلوى.
لماذا منعت أمريكا الهالوين؟
في ثلاثينيات القرن الماضي، ومع تفاقم الأوضاع الاقتصادية خلال فترة الكساد الكبير، زادت المقالب والتخريب الذي وصل أحياناً إلى مستوى العنف، مما جعل بعض أمريكا تفكر في حظر الاحتفال بالهالوين. إلا أن جهود الأهالي والمجتمع نجحت في تحويل الهالوين إلى مناسبة أكثر أماناً، حيث بدأ الأطفال في التجول من بيت إلى بيت وهم يرتدون الأزياء التنكرية طلباً للحلوى.
تاريخ الهالوين و”مقلب أم حلوى”
كما تروي ليسا مورتون في كتابها “مقلب أم حلوى: تاريخ الهالوين”، فقد كان الناس يتعاونون في تنظيم الفعاليات الآمنة للأطفال، مثل إعطائهم الأزياء التنكرية أو الحلوى. من هنا بدأ تقليد الأطفال بالدق على أبواب البيوت طلباً للحلوى، وهو ما أصبح سمة أساسية في احتفالات الهالوين الحديثة.