تعرف على قبيلة بني حارث.. صروح العزة والكرم
تعرف على قبيلة بني حارث.. صروح العزة والكرم
بني حارث هي قبيلة عربية عريقة لها جذور تاريخية عميقة تمتد إلى العصور القديمة وتشتهر هذه القبيلة بأصولها النبيلة وعلاقاتها القوية بالعديد من القبائل العربية الأخرى.
تعتبر بني حارث من القبائل القحطانية، وهي واحدة من أقدم القبائل العربية. وقد لعبت دوراً بارزاً في تاريخ الجزيرة العربية، وشاركت في العديد من الحروب والأحداث التاريخية.
كما تنتشر قبيلة بني حارث في مناطق جغرافية واسعة في شبه الجزيرة العربية، وتوجد فروع منها في العديد من الدول العربية.
و تتميز قبيلة بني حارث بتراث ثقافي غني، وعادات وتقاليد أصيلة، وقد حافظت على هويتها العربية الأصيلة على مر العصور.
وتميزت أيضا بشجرة نسب واسعة ومتشعبة، تربطها بقبائل عربية أخرى عديدة
وقد ذكر القاضي الراحل حسين بن أحمد السياغي في كتابه الموسوم (معالم الآثار اليمنية) أن بني الحارث كانت تتصل بصنعاء بشعوب، وقد عرفت بهذا الإسم من قديم الزمان، وقد ذكر المرحوم الحسين الهمداني في كتابه (الإكليل) أن في بني الحارث قصر معروف بالارتفاع، ويلاحظ من خلال تحليل قراءة النقوش أن بني الحارث وبني حشيش وجبل نقم وجبل براش جميعها منطقة واحدة وممتدة إلى الرحبة وإلى جبل ذي مرمر. ولو تعقبنا التجمعات السكانية في مديرية بني الحارث مثل سدس بني جرموز ومحل بيت الأوزري الذي كان يوجد بها خرابة مدينة قديمة تحت الأنقاض كانت تسمى مدينة عاد، وبيتالوشاح وبيت دغيش والرحبة وبيت حنظل والروضة ستجد فيها الكثير من الآثار والقصور.
النشاط الزراعي في مديرية بني الحارث
وقد ذكر الأب انتسانس الكرملي في تحقيقه لكتاب (بلوغ المرام في من تولى اليمن من ملك وإمام/ تأليف القاضي حسين العرشي) ما يقرب من (31)نوعاً من النباتات التي تزرع في اليمن الموحد وينعم بهذه الفواكه والنباتات كل أبناء محافظات الجمهورية اليمنية بفضل الطرقات المعبدة، ونورد منها الآتي: (أرمانيا:وهو المشمش، أو البرقوق وأرمانيا هي بالأفرنجية)، (والأثب: وهو من الأشجار غير المثمرة ويتخذ منه الأهلون الفتيل للبنادق ذات الفتيل القديمة)،(الأجاص). (البرتقان: والذي يسمى في اليمن “البردقان” والمقصود به العطوس أو النشوق، أي التبغ المسحوق الذي يستعمله الناس للمضغ في الفم، أو ليستنشقوه بالأنف. وكان يتم استنشاقه بالأنف كعادة يستخدمها العلماء وطلبةالعلم ليساعدهم على طرد النُعاس ليتمكنوا من مواصلة قراءتهم للكتب).
(البرقوق: البرقوق ليست عربية الأصل، والذي يعرف باللاتينية (praecox,ocis) المشتقة من فعل (praecoquo) أي سبق نضجه، فمعنى البرقوق إذن في أول معناه: الناضج قبل سائر الأثمار، ويقول العراقيون “الهرفي”، أو الهرف كما يقول بصراء بلغائنا. والدليل على ذلك، أن ابن البيطار عرف البرقوق بمعنى المشمش وكذلك أهل المغرب. قال ابن البيطار: “برقوق، يقال على المشمش ببلاد المغرب والأندلس أيضاً. ويقال بالشام على نوع من الآجاص صغير، إذا نضج جلا -أي نصع لونه وأصبح شفافاً-)، (البشر: من الأشجار غير المثمرة). (البلس بالتحريك كأنها من اليونانية، وهي في هذه اللغة: Phelexekos وهو التين الذي يظهر كأنه ناضج وليس به ويطلق على التين الضخم في أغلب الأحايين). (التبغ الحمومي: هو التتن “التمباك” الذي يزرع في حضرموت، ويزرع التبغ في تهامة وفي محافظة المحويت في منطقة سارع فيقال تتن سارعي). (التين: هو المعروف بالبلس). (الجلجل أو الجلجلان: وهو السمسم، وفي بلادنا ولا سيما في تهامة يوجد العشرات من المعاصر والتي تقوم بعصر الجلجلان لأنتاج زيت يسمى “سليط الجلجلان” الذي يستخدم في طهي الطعام واستخدامات أخرى كما كان يوجد في صنعاء عدة معاصر لعصر الجلجلان، ومعاصر للخردل، وسليط الخردل المشهور بـ” سليط الترتر” في صنعاء وغيرها من المناطق اليمنية للتداوي بها من نزلات البرد، ودهان جميع مفاصل الجسم). (الخوخ: الفرسك هو الخوخ، كلغته الثانية، أي الفرسِق، وكلتاهما من اليونانية(persicon)). (الدراقن: هو الخوخ عند عرب الشام)، (السنى: نبات يستعمل كمسهل وهو يشبه كثيراً عرق السوس، ويعرف في العراق وفي مصر بالسنمكي). (العرعر)، (العِلب)، (الفل الأبيض، والذي يزرع في بكثرة في تهامة، ونلاحظ الآن انتشار بيعه في العاصمة صنعاء في الجولات)، (القات)، (القُحية)، (الكاذي)، (الكافور)، (الكندر أو اللبان الشحري)، (الليمون)، (الموز)، (النارنج)، (الياسمين)، (البن: وقد اشتهرت اليمن بزراعةا لبن وكان أهم مصدر اقتصادي للدخل فيها في العصور المتأخرة، ولا سيما في عهد الدولة القاسمية، والذي عرف باسم المكا نسبةً إلى ميناء تصديره من مدينة المخا في محافظة تعز، ولد كان للبن في بيت الفقيه بورصة، كما أشار إلى ذلك رينزو مانزوني في كتابه “اليمن رحلة إلى صنعاء”)، (شاة الترنج وهي الباذرنجبويه)، (عرق السوس)، (قصب السكر).