خبراء يتحدثون عن تطور التعليم في مصر ودوره في تعزيز الهوية الوطنية
أسماء صبحي
خلال السنوات الأخيرة، تطور التعليم في مصر بشكل ملحوظ على مستوى المحتوى والقدرات التعليمية، مما أسهم بشكل كبير في بناء الإنسان وتأهيله للمستقبل. وهذا التطور شمل كافة المراحل التعليمية من التعليم ما قبل الجامعي إلى الجامعات، حيث بات يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الهوية الوطنية والمجتمعية للطلاب.
تطور التعليم والهوية الوطنية
أشار الدكتور محمد كمال، أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، إلى أن التعليم المصري شهد تطورًا ملحوظًا خلال العقد الماضي، ما انعكس بشكل إيجابي على تعزيز الهوية الوطنية والمجتمعية للطلاب. وأضاف أن هذا التطور ساهم في بناء شخصية الإنسان المصري وتأهيله لمختلف المجالات المجتمعية والقطاعات الهامة.
وأوضح الدكتور كمال، أن المناهج الدراسية التي تم تحديثها في السنوات الأخيرة كان لها دور رئيسي في تطوير مستوى الطالب المصري. ليس فقط على الصعيد الأكاديمي، بل في قدرته على التأقلم مع المتغيرات المحلية والإقليمية، مما يعزز ارتباطه بهويته الوطنية.
أولوية الحكومة في تعزيز الهوية الوطنية
من جانبه، أكد الدكتور أمير خيري، الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان، أن الحفاظ على الهوية الوطنية يأتي في مقدمة أولويات الحكومة المصرية، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وبيّن أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير المناهج والبرامج التعليمية التي تركز على بناء شخصية الطالب وتنمية وعيه بمواجهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية، بما في ذلك الشائعات والمعلومات المغلوطة.
وأضاف أن التعليم المصري، سواء في المرحلة الجامعية أو قبل الجامعية، شهد قفزة نوعية من حيث تنوع التخصصات والبرامج التي تدعم الهوية الوطنية والمجتمعية.
تعزيز الهوية الوطنية في الجامعات
وأكد الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي والأستاذ بجامعة عين شمس، أن الجامعات المصرية تسعى بشكل مستمر إلى المحافظة على الهوية الوطنية والقيم المجتمعية. وأضاف أن الجامعات، إلى جانب المدارس، لعبت دورًا رئيسيًا في غرس قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب، من خلال التطور الكبير الذي شهده التعليم في السنوات الأخيرة في مختلف التخصصات العلمية والبحثية.
ويعتبر التعليم في مصر أحد الركائز الأساسية التي تسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والمجتمعية. ومع التطورات التي شهدها القطاع التعليمي خلال العقد الماضي، بات التعليم المصري أكثر قدرة على بناء جيل واعٍ ومؤهل لمواجهة تحديات المستقبل، مع الحفاظ على هويته وانتمائه لمجتمعه.