حرب أكتوبر ..عنوان للتخطيط السليم وإيمان الشعب المصرى العميق بتحرير الأرض المقدسة
دعاء رحيل
يحل على الشعب المصري مسيحي ومسلم ذكرى حرب أكتوبر المجيد حيث أنها الذكرى التاسعة والأربعين على نصر السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غالية من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًامن أرض الوطن وهي سيناء.
فقد تمكن جيل أكتوبر العظيم من تحقيق النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، حين عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.
فقد أثبت نصر أكتوبر العظيم، للعالم مدى قدرة الأمة المصرية دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها، كما أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر.
وفي مثل هذا اليوم في الخامس من أكتوبر عام ١٩٧٣، قدرة الرئيس الراحل أنور السادات، رئيس الجمهورية؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ “التوجيه الإستراتيجي” للفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة.
التوجيه الإستراتيجي للرئيس السادات
وقال السادات في التوجيه الإستراتيجي:
بناءً على التوجيه السياسي العسكري الصادر لكم منى فى أول اكتوبر 1973 وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسي والاستراتيجى قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية:
١ – إزالة الجمود العسكري الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر 1973.
٢ – تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات.
٣ – العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة.
و تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية.
حرب اكتوبر كانت عنوان على التخطيط السليم
وفي هذا السياق هنأ ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية بالعيد التاسع والأربعين لإنتصار حرب أكتوبر الخالدة الذى انتصرنا فيها على العدو الاسرائيلى وحلفائه بعبور قواتنا الباسلة قناة السويس واجتياحها خط بارليف الحصين معلنة للدنيا كلها أن مصر عصية على الكسر وان جندها خير أجناد الأرض وأنها قادرة على تحويل الهزيمة إلى انتصار … وأكد الشهابى فى تهنئته للرئيس السيسى أن حرب اكتوبر هى أعظم حروب مصر على مر تاريخها الطويل وأن البطل فيها هو المقاتل المصرى الذى أستوعب تكنولوجيا السلاح المعقد ومكث مجندا فى جيش مصر العظيم حوالى ثمان سنوات بعد أن أدى خدمته الإلزامية ولكنه أستمر فى الجيش مقاتلا جسورا حتى عبر القناة وأجتاح خط بارليف وهزم جيش الإحتلال الإسرائيلي الذين ملئوا الدنيا عن طريق إعلامهم الصهيونى العالمى بأنه جيش لا يقهر حتى قهره الجيش المصرى وأنتصر عليه وعلى السلاح الأمريكى وشاهدنا فيها بطولات عظيمة من جندى المشاه حامل الآربيجيه الذى يدمر عشرات الدبابات وشاهدنا فيها بطولات رجال الصاعقة والمظلات من الجنود والضباط ورأينا فيها بطولات سلاح الطيران والسلاح البحرى وكيف أوقف حائط الصواريخ طائرات العدو ومنعها من الإقتراب من الداخل المصرى .. وأشار ناجى الشهابى إلى أن حرب أكتوبر تجلت فيها الوحدة العربية فى أجمل صورها، حيث شارك فيها جيوش من الدول العربية بشكل رمزى فكانت وبحق ملحمة مصرية عربية خالدة ظهرت فيها وحدة الهدف والمصير الواحد وتجلت فيها إرادة الشعوب العربية ورغبتهم الشديدة فى تحرير الأرض المقدسة.
وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية أن حرب اكتوبر كانت عنوان على التخطيط السليم و تماسك الجبهة الداخلية وإيمان الشعب المصرى العميق بتحرير الأرض المقدسة وتوجيه كل الإمكانات والقدرات لصالح إزالة آثار العدوان تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
وأضاف «الشهابى» ما أشبه الليلة بالبارحة فالتحديات التى واجهت مصر فى سبعينات القرن الماضى هى نفسها تقريبا التى تواجهها اليوم وتواجهها أيضا بتماسك الجبهة الداخلية وثقة المصريين بقائدهم وجيشهم العظيم ومؤسسات أمنهم القومى وإصرارهم الذى يستند إلى حقائق التاريخ بضرورة التغلب عليها وأكد رئيس حزب الجيل قدرة مصر “الدولة والشعب” على الصمود والانتصار وكتابة التاريخ من جديد بحول الله وقوته.