ردا على مقال “ماذا أنتم فاعلون يا عرب ؟ ” للكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء.. د. عاصم الدسوقي المؤرخ والسياسي: الشعوب العربية تعاني من انقسامات داخلية كبيرة
ردًا على مقال الكاتب والمفكر العربي علي محمد الشرفاء:ماذا أنتم فاعلون يا عرب ؟، قال الدكتور عاصم الدسوقي المؤرخ والسياسي أننا نواجه البشر الأخطر، بل الأشد عداوة، وهم اليهود الذين عاندوا الله سبحانه وتعالى ،عمل اليهود الصهاينة على وضع قانون وميثاق خاص بهم، سموه البروتوكولات، ووضعوا فيها منهجهم فى السيطرة على العالم، ونرى الأن قبح وحقارة إسرائيل في عدوانها على الأشقاء الفلسطينيين.
وأشار الدسوقي في تصريحات خاصة لـ “رسالة السلام ” إلى ان الشعوب العربية تعانى من انقسامات داخلية كبيرة فى معظم الدول الآن ومن ضمنها فلسطين، ولا نتوقع أن يتم تحرير الأقصى الآن أبدا، وفى حقيقة الأمر أن انتصارنا على اليهود وتحرير فلسطين هو علامة من علامات الساعة ووعد الله دائما حق، متسائلا، هل يمكن أن يتحقق ذلك وسط الإحباط الهائل الذى نعانيه من حالنا العربى؟! ولكن الله قادر على كل شىء وهو الذى يستطيع أن يستبدل الحال بحال، سبحانه أليس من يحيى الموتى بذرة واحدة من قدرته الكاملة بقادر على أن يبعث الدول العربية من جديد، بل هو قادر وبكلمة واحدة “كن فيكون” وهذا هو أملنا الوحيد.
وأوضح الدسوقي أن اللوبي الصهيوني يستخدم قنوات الإعلام والتأثير الثقافي لتشكيل صورة إيجابية عن إسرائيل وتبرير سياساتها وجرائمها، بينما يشوه صورة الدول والمؤسسات التي تنتقدها أو تعارض سياساتها، لافتا أنهم يتحكمون بالاقتصاد العالمي من خلال امتلاكهم لأكبر عدد من المؤسسات والشركات والبنوك، واحتكار الذهب، ومضاعفة الأعمال الربوية، وتشجيع الأنظمة الرأسمالية .
وإلى نص المقال للكاتب والمفكر العربى على محمد الشرفاء: ماذا أنتم فاعلون يا عرب ؟
قال الكاتب والمفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادي في كتابه ” ومضات على الطريق ” إن الصهاينة واليهود الذين غدروا بالمسيح عليه السلام، وحاولوا اغتياله، وشوهوا سمعة أنبيائهم، وفجروا الكثير من القنابل في مناطق اليهود في بعض دول العالم؛ حيث سقط عدد من قتلاهم، وكل ذلك كي يجبروهم على الهجرة إلى فلسطين، فهل يمنعهم ضمير، أو وازع أخلاقي من ترتيب مسرحية أحداث 11 سبتمبر، لتكون أقوى الجرائم، وأعظمها تأثيرا، وأكثرها خطورة في التأثير على العقل البشري، وبذلك يمكن لإسرائيل تحقيق أهدافها الملعونة ؟
وأضاف الكاتب أنه يجب على العقلاء أن يحاولوا تحرير عقولهم من سيطرة الفكرة الصهيونية الإسرائيلية ويتحرروا من تأثيرها، ولا يستسلموا، فالاستسلام لتلك التهمة الشريرة سيكون تهديدا لسلامة وسيادة وأمن الدول العربية والإسلامية بدعوى محاربة الإرهاب، وحتى يستطيع العالم العربي والإسلامي التصدي لتلك الهجمة الشرسة، ومقاومة أهدافها الشريرة؛ فلن يتحقق ذلك إلا بأن نكون على وعي كامل بما يدور من تخطيط خلف الكواليس، ونستنتج مما حدث؛ ماذا يريدون لنا ؟ لنعرف أهدافهم الخبيثة، ونتمكن من إفشال مخططاتهم الشيطانية.
وأوضح المفكر على محمد الشرفاء أن اليهود يحاولون إيقاظ نوازع الشر في قلوب وعقول الشعب الأمريكي، والشعوب الغربية، باتهام إرهابيين عرب باختطاف الطائرات، وهذا جزء من المؤامرة المبيتة منذ وقت طويل؛ لتحقيق أهداف متعددة وتحقيق مصالح مافيات سياسية، وعسكرية، ومالية تدير دفة العالم، وتتحكم في السياسات العليا للدول، منسجمة مع سياسة الصهاينة في تحكمهم في مقدرات العالم، وسيطرتهم على الإعلام الأمريكي؛ وهو من أهم الوسائل في تشكيل الرأي العام الأمريكي، وهو كما يحدث الآن؛ حيث لا يجد الضمير مكانا في القوى السياسية الأمريكية، لمعارضة المجازر التي ترتكبها إسرائيل في جنين ونابلس. فقد استسلمت العقول لتضليلهم؛ لذا علينا وبكل الوسائل أن نوقظ قوى الخير، وقوى السلام، وقوى المحبة؛ حتى يتمكن العالم من تحرير روحه وفكره من سيطرة الشيطان الأكبر المتمثل في التلاحم بين الإدارة الأمريكية، والعصابة الصهيونية.
الكاتب أوضح إن ضرب الباخرة الأمريكية ليبرتي في حرب 1967 ليس ببعيد، وقتل أكثر بحارتها من الأمريكان، ويومها لم تحرك الإدارة الأمريكية ساكنًا أو تتخذ إجراء معينًا ضد إسرائيل فهي تضحي بأبنائها من أجل مصالحها الاستراتيجية مع الصهاينة. فماذا يعني ذلك الموقف غير التأكيد على العلاقة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية وفق مخطط واستراتيجية واضحة المعالم تحقق مصلحة واحدة لكليهما.
وفي ذات السياق قال الشرفاء إن الأمة العربية والإسلامية تواجه تحالفا خطيرا يهدد مصالحها، وينقص من سيادتها؛ بل أكثر من ذلك إنه يفرض عليها مناهجا تعليمية، وتقاليد تتعارض مع القيم الإسلامية، والثقافة العربية، وتدفن تاريخها وتراثها تحت الضربات التي تتبادل تنفيذها أمريكا وإسرائيل لقد دقت تهمة الإرهاب ناقوس الخطر، وأعطت أمريكا وإسرائيل مبررا لمقاومتها، واستخدمت نظرية جديدة، وفلسفة تعتمد على أنه (من ليس معنا فهو ضدنا،) وبذلك تتم مصادرة حرية الإرادة، ومصادرة التفكير؛ لتصبح قيادات الأمة العربية والإسلامية مسلوبة الإرادة، وحرية القرار مفقودة، وسيف الابتزاز باسم الإرهاب مسلط على رؤوسها.
وتساءل الشرفاء .. ماذا أنتم فاعلون يا عرب ؟
وأجاب الشرفاء على السؤال قائلا ” يجب أن تستعدوا لما هو أسوأ، وما يمكن أن يتم إملاؤه عليكم من مواقف لا تنسجم مع قيمكم ودينكم واخلاقياتكم، وتتعارض مع سيادتكم، فستجدون أنفسكم كأسرى (حركة القاعدة،) في معسكر (جوانتنامو) في القاعدة الأمريكية في كوبا؛ ولكن على نحو مختلف، إنما النتيجة واحدة فإن مستقبلكم سيتم رسمه في واشنطن، وتل أبيب؛ وثرواتكم سوف توظف في مصلحة الاقتصاد الأمريكي والصهيوني؛ وعندها سوف تحدث مشاكل اجتماعية يترتب عليها عدم قدرة الأنظمة العربية على استيعاب الأيدي العاملة من متعلمين وغيرهم، وما سينتج عن ذلك من ثورة يقوم بها المتعلمون العاطلون عن العمل، وتقوم الأنظمة الحاكمة باتخاذ إجراءات عنيفة من أجل السيطرة على الشارع؛ وحينذاك يفلت الزمام وعنده تحدث الكارثة “.