مصر تستضيف المنتدى الحضري العالمي: ملتقى استراتيجي لتسليط الضوء على التجربة العمرانية المصرية
تستعد مصر لاستضافة حدث عالمي بارز في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، حيث تستقبل وفوداً من مختلف دول العالم، من كبار المسؤولين والشخصيات البارزة، للمشاركة في أعمال المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة (WUF12). ينظم هذا المنتدى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع وزارتي الإسكان والتنمية المحلية، ويعد واحداً من أبرز الفعاليات الدولية ضمن أجندة الأمم المتحدة، فهو الحدث الأهم حول التحضر والتنمية العمرانية المستدامة.
ملتقى استراتيجي
إقامة هذا المنتدى العالمي في مصر، التي تعد أول دولة في إفريقيا تستضيفه منذ 20 عاماً، يعكس الدور الريادي والاستراتيجي لمصر على المستويين الإقليمي والدولي. وقد استقبل الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، السفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى، لمتابعة التحضيرات التي تشمل تنظيم أسبوع القاهرة الحضري، وتوفير الترويج الكافي للحدث. أكد محافظ القاهرة استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل الدعم لإنجاح الحدث، وتم تشكيل لجنة تنظيمية لضمان سير العمل بسلاسة خلال الفترة المقبلة.
ومن جهة أخرى، عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، اجتماعاً لمتابعة الاستعدادات اللوجستية والفنية للمنتدى، الذي يمثل فرصة كبيرة لعرض إنجازات مصر في مجال التنمية العمرانية، التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأكد الوزير أهمية مشاركة جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المطورين العقاريين وشركات المقاولات، لعرض مشاريعهم في الداخل والخارج، مشدداً على ضرورة التنسيق المستمر مع الجهات المنظمة لضمان تنظيم المنتدى بالشكل الذي يليق بمكانة مصر.
المنتدى الحضري العالمي سيشهد أيضاً انعقاد اجتماع وزاري موسع لوزراء الإسكان الأفارقة، الذين يرغبون في الاطلاع على التجربة العمرانية المصرية والاستفادة من خبرات شركات المقاولات والمطورين العقاريين المصريين. وستنظم مصر أسبوعاً كاملاً قبل انعقاد المنتدى لعرض إنجازاتها في مجال التنمية العمرانية.
جدير بالذكر أن مصر ستكون أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى منذ انطلاقه في نيروبي بكينيا، وهي ثاني دولة عربية بعد استضافة أبوظبي للدورة العاشرة. هذا الحدث الدولي يعتبر المنصة الأولى على الأجندة الدولية لمناقشة كافة جوانب التنمية الحضرية المستدامة. يعقد المنتدى في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة تهدد التقدم الجماعي، مما يجعله فرصة لتعزيز التعاون العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
المنتدى سيعالج قضايا ملحة مثل توفير السكن، سهولة التنقل، سلامة المياه، الوصول إلى الأماكن العامة الآمنة، وتأثيرات تغير المناخ، إضافة إلى التحديات الحضرية المتعلقة بالأزمات والصراعات.