حوارات و تقارير

خبراء: مبادرة “ابدأ – حياة” تدعم المرأة المعيلة وتعزز التمكين الاقتصادي

أسماء صبحي

أطلقت الدولة المصرية سلسلة من المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تحسين جودة حياة المواطنين، ومن بين هذه المبادرات مبادرة “ابدأ – حياة”، التي تأتي ضمن إطار شراكة بين مؤسسة “حياة كريمة” ومبادرة “ابدأ”. وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، وتمكين المرأة المعيلة عبر تدريبها على حرفة الخياطة لتصبح مصدر دخل ثابت لها.

هدف مبادرة “ابدأ – حياة”

ويرى الدكتور عبد المنعم السيد، الخبير الاقتصادي ومدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن مبادرة “ابدأ – حياة” تسعى لتقديم دعم شامل للمرأة المعيلة من خلال تدريبها على حرفة الخياطة، مما يمكنها من الدخول إلى سوق العمل وتحقيق دخل مستدام. وهذا التدريب لا يقتصر على توفير المهارات فقط، بل يهدف إلى تحويل الحرفة إلى وسيلة رزق مستمرة عبر بيع المنتجات التي تصنعها المتدربات.

كما أشار الدكتور عبد المنعم، إلى أن المبادرة قد حققت تقدمًا ملموسًا في عدة مجالات منها البحث والتطوير والتدريب المهني المتكامل، مما يساعد على التمكين الاقتصادي للشباب. والمبادرة لم تقتصر على الخياطة فقط، بل وسعت نطاقها لتشمل تدريب الشباب على صيانة المعدات الثقيلة وقيادتها، بهدف استغلال طاقاتهم وتطوير قطاع التشييد والبناء، مما يفتح أمامهم أبواب فرص عمل جديدة.

وأكد السيد، أن مبادرة “ابدأ – حياة” بدأت نشاطها في عدة محافظات، منها كفر الزيتون في محافظة الغربية، حيث ركزت على تدريب المعيلات على حرفة الخياطة. وفي محافظة سوهاج، قدمت المبادرة دعمًا كبيرًا من خلال تسهيل تدريب العمالة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

علاوة على ذلك، وقعت مبادرة “ابدأ – حياة” عدة بروتوكولات تعاون مع جهات مختلفة بهدف إنشاء مراكز تدريب حرفي وتخصصي للشباب. وذلك لتطوير قدراتهم في مجالات التشييد والبناء وصيانة المعدات الثقيلة، مما يساهم في تنمية هذا القطاع الحيوي ويوفر العديد من فرص العمل.

تعزيز التمكين الاقتصادي

وأكد المهندس علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مبادرة “ابدأ” تمثل الذراع الاقتصادي لمبادرة “حياة كريمة”. وتسعى إلى توفير مصادر دخل مستدامة للمواطنين في القرى المستفيدة من هذه المبادرة. وتهدف الشراكة بين “ابدأ” و”حياة كريمة” إلى دعم الصناعات المحلية من خلال تقديم الدعم الفني للمصانع المتعثرة في محافظات الصعيد. مما يمكنها من استعادة نشاطها والاندماج في الاقتصاد المحلي.

وأشار عيسى، إلى أن مبادرة “ابدأ – حياة” تتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية لتطوير البنية الأساسية وتعزيز سلاسل الإنتاج في محافظات الصعيد. كما تهدف المبادرة إلى توطين صناعات جديدة ومتوسطة وصغيرة، مما يعزز من استغلال الموارد المحلية ويحقق تنمية اقتصادية مستدامة في تلك المناطق.

تأكيد على أهمية التنمية في الصعيد

فيما أشادت الدكتورة داليا السواح، نائب رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بمبادرة “ابدأ – حياة”. مؤكدة أن أحد محاورها الرئيسية هو توفير التدريب الفني للعمالة المصرية وفقًا للمعايير الدولية. وتأتي هذه الجهود بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي ومؤسسة “حياة كريمة”، لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل ملائمة للشباب.

وأوضحت السواح، أن المبادرة الوطنية لم تهمل محافظات الصعيد في خططها التنموية، بل ساهمت بشكل كبير في إنشاء مجتمعات صناعية صغيرة تدعم السكان المحليين. وأضافت أن الدولة المصرية، بعد نجاح مشروعات البنية التحتية والنقل، انتقلت إلى مرحلة توطين الصناعة من خلال تأسيس شركة “ابدأ”، بالتعاون مع مؤسسة “حياة كريمة”، لتطوير وتنمية القطاع الصناعي في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى