حوارات و تقارير

خبراء يتحدثون عن دور مصر الإقليمي والدولي بشأن حرب غزة ويحذرون من توسع الصراع

أسماء صبحي

تلعب مصر دورًا محوريًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتبرز قوتها وتأثيرها خاصة في الأوقات الحرجة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً لوقف النزاعات المسلحة، وفي ظل التصعيد الأخير في قطاع غزة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية التحرك السريع لوقف الحرب والتحذير من توسع الصراع وتأثيراته السلبية على المنطقة بأسرها.

دور مصر الإقليمي

اتفق خبراء استراتيجيون وأحزاب سياسية على أهمية الدور المصري على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بالحرب الجارية في قطاع غزة. وجاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لتؤكد على ضرورة الإسراع بوقف الحرب. محذرًا من توسع الصراع وما قد يترتب عليه من تبعات خطيرة.

وأكد اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة جاءت في إطار سلسلة من الجهود الدبلوماسية، بعد زيارة لإسرائيل ومفاوضات في الدوحة بوساطة مصرية أمريكية قطرية. وكان الهدف من هذه التحركات هو وقف القتال وإتمام تبادل المحتجزين بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأشار الغباشي، إلى أن المفاوضات التي جرت في الأسبوع الماضي شهدت العديد من العقبات، رغم قبول حماس لعدد من الشروط وتدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن لمعالجة الوضع. ومع ذلك، لم يتم الاتفاق على جميع النقاط العالقة بين الأطراف المتنازعة، رغم الجلسات المتعددة التي عُقدت في الدوحة.

وأضاف الغباشي، أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تواصل تعزيز دورها المحوري في المنطقة، مؤكداً أن تصريحات السيسي كانت حازمة وموجهة نحو ضرورة إنهاء الحرب في غزة. كما شدد الرئيس السيسي على أهمية العقلانية والدبلوماسية في معالجة الصراع، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الصراع قد يؤدي إلى توسع إقليمي يصعب تقدير نتائجه.

موقف مصري ثابت

من جانبه، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، دعمه الكامل لتصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي. وأشار الشهابي إلى أن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية يتجلى في تأكيد السيسي على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون خطوة نحو اعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين، وفق حدود الرابع من يونيو 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها.

وأوضح الشهابي، أن الولايات المتحدة ليست وسيطًا نزيهًا في هذا الصراع، بل هي شريك في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، من خلال الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه لإسرائيل. وهذا الدعم، الذي بلغ 20 مليار دولار في زيارات بلينكن الأخيرة للمنطقة، يمكّن إسرائيل من مواصلة هجماتها الوحشية التي أودت بحياة الآلاف ودمرت البنية التحتية في غزة.

وفي ختام تصريحاته، شدد الشهابي على أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول التزام بلاده بجهود التهدئة لا تعكس نية حقيقية لإنهاء الصراع. بل تهدف فقط إلى الإفراج عن الرهائن دون التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مما يسمح لإسرائيل بمواصلة حربها العدوانية على غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى