خبراء يتحدثون عن تأثير التوترات الإقليمية على سعر صرف الدولار الرسمي

أسماء صبحي

أكد الخبراء أن التوترات الإقليمية الأخيرة أثرت بشكل كبير على سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك، حيث شهدت الأيام الماضية ارتفاعًا في السعر تجاوز 49 جنيهًا للدولار الواحد. وتزامن هذا الارتفاع مع حصول مصر على الشريحة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولي، والتي تجاوزت قيمتها 800 مليون دولار.

أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار

ومن جهته، أوضح أحمد شوقي، أستاذ إدارة المخاطر الاقتصادية، أن هناك عدة أسباب رئيسية وراء زيادة سعر الدولار أمام الجنيه المصري مؤخرًا. ومن بين هذه الأسباب التوترات الإقليمية، وخاصة انتظار الرد العسكري الإيراني المحتمل منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.

وأشار أحمد عبد المعطي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات ومحلل أسواق المال، إلى أن تزايد التوترات في المنطقة يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.

تحفظ المستوردين وتأثيره على السوق

فيما أكد متى بشاي، رئيس شعبة المستوردين، أن الفترة الماضية شهدت نوعًا من التحفظ لدى المستوردين في استخدام الدولار، خوفًا من الأحداث الإقليمية وعدم الاستقرار في المنطقة. وهذا التحفظ دفع العديد من المستوردين إلى تقليل النفقات بالدولار والعمل على خفض التكاليف بشتى الطرق الممكنة، تخوفًا من تفاقم الأوضاع في ظل التهديدات الإيرانية بالثأر من إسرائيل.

وأضاف متى بشاي، أن البنوك تتعامل بشكل طبيعي مع المستوردين، حيث يتم صرف الدولار بشكل طبيعي بعد صفقة رأس الحكمة، التي ساهمت في تدفقات مالية كبيرة ضمن اتفاق استثماري تاريخي بلغ 35 مليار دولار.

واعتبر بشاي، أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الدولار في البنوك هو توتر الأوضاع الإقليمية، ما أدى إلى تخوفات واضحة لدى المستثمرين. ومع ذلك، شدد على أن الدولة تعمل بشكل طبيعي وتتعامل مع الأزمة بشكل فعال، مما يساعد في تخفيف حدة التأثيرات السلبية على الاقتصاد.