حوارات و تقارير

الغزو الروسي.. كييف تكشف عن تبادل للأسرى وزيلينسكي يقدم حصيلة هائلة لخسائر الروس

دعاء رحيل
 
 
ذكرت وسائل إعلام عالمية بخروج 20 مدنيا من مجمع آزوفستال حيث تتحصن آخر القوات الأوكرانية في ميناء ماريوبول على البحر الأسود، في حين دمرت صواريخ روسية جزءا كبيرا من مطار مدينة أوديسا الإستراتيجية جنوبي أوكرانيا.
 
ومن جهتها كشفت إيرينا فيرشتوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني عن إتمام عملية جديدة لتبادل الأسرى مع الجيش الروسي.
 
في هذا الصدد وقال سفياتوسلاف بالامار نائب قائد كتيبة آزوف التي تؤمن حماية مجمع آزوفستال، إن 20 مدنيا هم نساء وأطفال تم نقلهم إلى مكان مناسب على أن يتم إجلاؤهم إلى زاباروجيا الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.
 
وأكد بالامار أن كتيبة آزوف تواصل إزالة الأنقاض لإخراج المدنيين، على أمل أن يستمر هذا الإجراء حتى يتم إجلاؤهم جميعا.
 
وفي وقت سابق السبت، أفاد مراسل وكالة أنباء تاس الروسية في المدينة بأن 25 مدنيا بينهم 6 أطفال تقل أعمارهم عن 14 عاما غادروا المجمع الصناعي.
 
ويقدر مسؤولون أوكرانيون وجود نحو ألفي جندي داخل المجمع، إلى جانب نحو ألف مدني يحتمون في الأنفاق تحت الأرض.
 

تطورات ميدانية

وفي تطور ميداني آخر، عثر في حفرة قرب بوتشا على جثث 3 رجال تعرضوا للتعذيب وقتلوا بالرصاص، أيديهم موثقة وأعينهم معصوبة، وفق ما قالت الشرطة الأوكرانية السبت.
 
وفي سياق متصل قال قائد شرطة كييف أندريه نيبيتوف في بيان عن الجثث الثلاث التي عثر عليها في حفرة في بلدة ميروتسكي قرب بوتشا، إن الضحايا تعرضوا للتعذيب فترة طويلة وفي نهاية المطاف أصيب كل منهم برصاصة في الرأس.
 
ميدانيا أيضا، تُواجه القوات الأوكرانية التي أحبطت هجوم الجيش الروسي منذ 24 فبراير الماضي على كييف، صعوبة في صد تقدم هذا الجيش المتفوق عددياً في شرق البلاد، وقد بات حاليا أكثر تسلحا ويسعى إلى محاصرة القوات الأوكرانية من الشمال والجنوب.
 
وفي هذا الإطار، تعرّض مطار أوديسا في جنوب أوكرانيا السبت لقصف صاروخي روسي أدى إلى تدمير المدرج من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة مكسيم مارتشنكو.
 
تزامنا مع ذلك، أعلنت كييف أول أمس السبت أن 14 أوكرانيا قد أطلق سراحهم، بينهم امرأة حامل، في إطار عملية جديدة لتبادل أسرى مع روسيا، من دون أن تكشف عدد الروس الذين تسلمتهم موسكو.
 
ووعلى صعيد آخر قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية على تليغرام “اليوم أجرينا عملية تبادل جديدة للأسرى. عاد 14 فردا منا إلى ديارهم، هم 7 جنود و7 مدنيين”.
 

وساطة تركيا

سياسيا، أعلن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الأخير التقى السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، دون تفاصيل عن فحوى الاجتماع، لكن أنقرة تحاول التوسط بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب.
 
بدوره، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني في حسابه على تطبيق تليغرام، إن قالن أكد ضرورة بناء نظام ضمانات أمنية دولية فعالة لأوكرانيا، وأشار يرماك إلى أن كييف ترحب بأن تكون تركيا جزءا من نظام ضمانات دولية لأوكرانيا.
 
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت، بعد اتصال هاتفي مع زيلينسكي، أنه سيتم تمديد مهمة الخبراء الفرنسيين المساهمين في جمع الأدلة لمحاربة الإفلات من العقاب وتسهيل عمل القضاء الدولي المتعلق بالجرائم المرتكبة في إطار الهجوم الروسي.
 
بالمقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن كل أهداف “العملية العسكرية الخاصة” -العبارة التي يستخدمها الكرملين بشأن هذه الحرب- “ستتحقق رغم العرقلة من جانب خصومنا”.
 
ودعا لافروف السبت الغربيين إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة إذا كانوا “مهتمين فعلا بحل الأزمة الأوكرانية”.
 

حصيلة خسائر

في سياق آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن حصيلة ضخمة لخسائر الجيش الروسي منذ بدء الحرب على بلاده قبل أكثر من شهرين.
 
وقال زيلينسكي إن حوالي 23 ألف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بداية الحرب، كما تم تدمير أكثر من ألف دبابة روسية وما يقرب من 2500 مركبة عسكرية أخرى، وفق قوله.
 
وفي كلمة ليل السبت عبر الفيديو، قال زيلينسكي إن من وصفهم بـ”المحتلين” يحشدون قوات إضافية لشن هجمات جديدة على الجيش الأوكراني في شرقي البلاد، وقاموا بحشد تعزيزات في منطقة خاركيف في محاولة لزيادة الضغط في دونباس.
 
ومن غير الواضح عدد الجنود الروس الذين قتلوا منذ بداية غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وحتى الآن أكدت روسيا مقتل أكثر من ألف جندي روسي، في حين قدرت عدد المقاتلين الأوكرانيين الذين قتلوا بأكثر من 23 ألفا أيضا.
 
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية أول أمس السبت إنه تم تدمير أكثر من 2600 دبابة ومركبة مدرعة أوكرانية، وحوالي 650 طائرة مسيرة، علاوة على 142 طائرة و112 مروحية خرجت عن الخدمة.
 
وتركز الجزء الكبير من العمليات القتالية على منطقتي لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس، حيث يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على أجزاء كبيرة منهما.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى