بعد الهجوم الإسرائيلي.. خبراء عسكريون يتحدثون عن مستقبل الملاحة في البحر الأحمر
أسماء صبحي
أكد خبراء عسكريون أن الهجوم الجوي الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني يشكل خطرًا على أمن البحر الأحمر. وهذا الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة والزيادة في هجمات الحوثيين على السفن العابرة في البحر الأحمر.
هجوم متصاعد في البحر الأحمر
ومن جهته، توقع اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، رد عنيف من جماعة الحوثيين بشكل هجوم متصاعد على السفن في البحر الأحمر. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض في عدد السفن العابرة في قناة السويس.
وأضاف فرج، أنه هناك احتمال لتدخل قوي من الأذرع الإيرانية تحت شعار “وحدة الساحات” لدعم الحوثيين. وهذا قد يؤدي إلى تصعيد المعارك في غزة من خلال عمليات حماس ضد إسرائيل، وكذلك احتمال تدخل حزب الله بعمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية.
وأشار فرج، إلى أن لحوثيين يمتلكون صواريخ بالستية يمكن أن تضرب إيلات في جنوب إسرائيل وصحراء النقب. كما أن هناك مخاطر محتملة لاعتداءات على مصادر البترول في الجزيرة العربية لتهديد المصالح الأمريكية. لافتًا إلى أن الطائرات الإسرائيلية وصلت إلى ميناء الحديدة عبر المجال الجوي الدولي. ولم يتم اختراق أي مجال إقليمي للدول المطلة على البحر الأحمر.
زيادة وتيرة الهجمات الحوثية
وأوضح الخبير العسكري، أن هناك تنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الهجوم على ميناء الحديدة اليمني. فقد قامت كل من هذه الدول بتزويد إسرائيل بالمعلومات الضرورية عن الميناء والسماح لها بالتحرك نحو هدفها دون أي تعارض من قبلهم. وأكد أن هذا الهجوم أثر على الميناء وسبب خسائر داخل اليمن، مما سينعكس على استخدامات الحوثيين له.
أما بشأن إيران، فرجح الخبير أنها سوف تبتعد عن الظهور في هذا المشهد بسبب اهتمامها الحالي بإنتاج السلاح النووي، والذي يعد هدفها الرئيسي لصناعة القنبلة النووية.
فيما أشار اللواء أركان حرب حسام الدين أنور، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على اليمن سيؤدي إلى زيادة وتيرة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر. مما سينعكس على حركة الملاحة وانخفاض معدل السفن، وبالتالي انخفاض حركة التجارة العالمية في المنطقة.