حوارات و تقارير

72 عاماً على ثورة يوليو: منارة التحرر وبناء الجمهورية الجديدة

تحل غدا الذكرى الـ72 لثورة يوليو المجيدة، التي جاءت كصرخة شعبية ضد الفساد والظلم، لتحرر الشعب المصري من الاحتلال الإنجليزي الذي دام 72 عاماً. عانى المصريون خلال تلك الفترة من تدني مستوى المعيشة في جميع جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

معاني وقيم وطنية

وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي جمال رائف، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلقت من معاني وقيم وطنية تؤكد أن مصر تنتقل إلى جمهورية جديدة هي امتداد طبيعي للجمهورية الأولى التي حررت الوطن ورسخت في الوجدان المصري فكرة الدولة الوطنية كسبيل أمثل للعيش الكريم.

وأوضح رائف أن ثورة 23 يوليو كانت صفحة بيضاء في تاريخ الأمة، تذكرنا بما أنجزه الشعب المصري في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار وبناء جمهورية أولى حققت المزيد من المكاسب. وتابع: “نحن الآن نمضي امتدادًا من هذه الجمهورية إلى الجمهورية الجديدة، مع دوافع كثيرة ومتعددة كانت السبب في قيام ثورة يوليو، خاصة أن الوضع الداخلي كان متردياً والحكم هشاً للغاية، ولم يكن يلبي تطلعات المواطن المصري”.

وأضاف رائف أن مصر شهدت في تلك الفترة إقطاعاً ينهش في الزراعة وانهياراً في المسار السياسي الداخلي، وعدم قدرة على التواجد إقليمياً ودولياً بما يرتقي بتاريخ الدولة وقيمتها. وأشار إلى أن الفقر والأمراض التي عانى منها الشعب المصري كانت دافعاً كبيراً لانطلاق المواطنين للمقاومة قبل شرارة الثورة، مؤكداً أن الجيش المصري بقى المؤسسة الوحيدة القادرة على الصمود وإنقاذ الوطن، وهو سيناريو تكرر في ثورة 30 يونيو.

إرث الثورة وبناء المستقبل

تظل ذكرى ثورة يوليو محفورة في وجدان الشعب المصري، تذكرنا بالكفاح والتضحيات التي قدمها الأجيال لتحقيق الحرية والكرامة. كانت هذه الثورة نقطة تحول في تاريخ مصر، حيث وضعت أسس الجمهورية الأولى التي رسخت فكرة الدولة الوطنية المستقلة.

ومع مرور 72 عاماً، تواصل مصر مسيرتها نحو بناء الجمهورية الجديدة، مستمدة العزم من إرث الثورة وروحها النضالية. تواجه مصر تحديات العصر بثبات وقوة، مرتكزة على أسس وقيم وطنية تعزز وحدة الوطن وتحقق تطلعات الشعب في مستقبل أفضل.

تظل ثورة يوليو مصدر إلهام لكل الأجيال، ومثالاً يُحتذى به في النضال من أجل الحرية والكرامة. ومع استمرار التحديات، يبقى الشعب المصري مصمماً على تحقيق أهداف الثورة، ماضياً بثبات نحو مستقبل مشرق ومستحق بين الأمم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى