راس سدر مقصد الزوار المصريين والأجانب
سيناء – محمود الشوربجي
تتميز سيناء بوجود مدن لها مناخ معتدل وطبيعي وسواحل مميزة يفضلها الزوار، وساحل مدينة راس سدر من بين هذه المدن الساحلية المميزة.
ومدينة راس سدر مدينة مصرية تقع على خليج السويس بساحل البحر الأحمر وتتبع محافظة جنوب سيناء، تتكون من ثلاث مناطق: وادي سدر، سدر وأبو صويرة. المنطقة عرفت منذ عهد المصريين القدماء والنبي موسى والمسيح والإغريق والرومان.
يقصدها السياح بشكل متزايد حيث تتمتع المنطقة بسواحل رملية قليلة الأعشاب والأملاح البحرية، ومياهها هادئة. يوجد بها معالم سياحية مثل «قلعة الجندي» أو «قلعة سدر» وهي قلعة من الصخر أسست أثناء توجه جيوش صلاح الدين لمحاربة الصليبيين، وبها أيضا حمامات فرعون الشهيرة والتي تنبض بمياه من الجبل وهو مزار سياحي، إضافة لنقوش منطقة المغارة، عين رأس سدر الكبريتية.
كما يسكن المدينة أغلبية من بدو سيناء وهم في مناطق وادي سدر وأبو صويرة أما عن سدر فهي مركز المدينة أغلب من بها من مصريي وادي النيل جاؤوا للعمل. تبعد رأس سدر عن القاهرة 200 كيلومترا تقريبا وذلك عبر نفق الشهيد أحمد حمدي.
كما يمتد الشاطئ الرملي للمنطقة بطول 95 كم حيث منتجع راس سدر وتجذب المنطقة هواة مراقبة الطيور ولاسيما طيور السمان والماعز الجبلية المنتشرة في المنطقة، كما وجد في المنطقة حمامات وعيون مياه كبريتية طبيعية استشفائية، منها ما اكتشف قبل نحو 5000 عام تقريبا وتصل الحرارة بها إلى 75درجة مئوية منها عيون موسي وعين وادي تراقي.
بينما يوجد بالمدينة عدد من القري السياحية والفنادق علي الشواطئ والتي تلقي إقبالا متزايدا من السياح المصريين نتيجة قرب راس سدر من القاهرة إضافة إلى السياحة الأجنبية كما تعرف راس سدر بسياحة السفاري التي تشتهر بها.
حوت هندي
وفي عام 2002 عثر على حوت هندي بمنطقة رأس سدر على بعد50 كليو متر من مدينة السويس علي شاطيء خليج السويس. والحوت ينتمي إلى عائلة البالدية التي تتميز بكير حجمها ووزرنها، حيث يصل وزنها بين15:20 طنا، ويبلغ طوله16 مترا، ويعيش في المياة الاستوائية وأنه ضل طريقه من المحيط الهندي ووصل إلى خليج السويس عن طريق مضيق باب المندب.
وفي عام 2008 كشفت بعثة الآثار المصرية عن كهف بمنطقة حمام فرعون بجنوب سيناء استخدم كملجأ للمسيحيين الفارين من الاضطهاد الروماني في القرنين الرابع والخامس الميلاديين.