تاريخ ومزارات

وراء كل مثل حكاية.. قصة “أم لطفي اللى بتنور وتطفي

أميرة جادو 

جرت العادة علي استرجاع عدد من الأمثال من الموروثات الشعبية، في بعض المواقف، للتعبير عن موقف ما، حيث يردد الكثيرون مثل هذه الأمثال الشعبية، دون فهم السر وراء إطلاقها من الأساس، وراء كل مثل من هذه الأمثال قصة،ولعل من أبرز هذه الأمثال “أم لطفي اللي بتنور وتطفي”، والذي لا يعلم الكثيرون أن وراءه قصة حقيقية وهذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.

حكاية أم لطفي اللي بتنور وتطفي

أم لطفي هي شخصية حقيقية لسيدة تدعي نعيمة “محسن القللي” كانت تسكن في محافظة الإسكندرية في حي السيالة كانت نعيمة متزوجة من شخص يدعي حوده لطفي الهرد وهو رجل ميسور الحال وكان يعمل حودة كومسيونجي كان متزوج من 3 نساء قبل السيدة نعيمة لكن زوجاتة ال 4 لم ينجبن الإ بنات كان حودة يحلم بإنجاب الولد فقام في عام 1945 بشراء سيارة جديدة وقرر أهداها لمن تنجب له الولد من زوجاتة.

بعد شراء حودة للسيارة تسابق السيدات الأربعة للحصول عليها فما كان من نعيمة الزوجة الرابعة لحودة إخبار زوجها إنها حامل وذهبت إلى أم حسن الداية تخبرها إنها تريد طفل ولد بأي طريقة حيث قامت أم حسن الداية بخطف طفل من أحد زبائنها بعد أن أوهمتها أنه متوفي.

أول سيدة في بحري تمتلك سيارة

وبالفعل أوهمت نعيمة زوجها بحملها ونحجت خطة أم حسن الداية في خطف طفل حديث الولادة وحصلت السيدة نعيمة على السيارة من زوجها الذي سمي طفله لطفي فكانت أول سيدة في بحري تمتلك سيارة ، مع إمتلاك السيدة نعيمة للسيارة أخذت تجوب بها الشوارع وتستعمل أضاءة السيارة الرعاش بصفة مستمرة حتي اشتهرت في أنحاء إسكندرية بلقب أم لطفي اللي بتنور وتطفي.

بعد سنوات طويلة مرضت أم حسن الداية فقررت إخبار الحاج حودة بالقصة إبراء لذمتها بعد أن شعرت بسكرات الموت فأخبرت الرجل بالمكيدة التي وقع فيها وأنتشرت حكاية نعيمة في أنحاء الإسكندرية ليتم أستخدام أم لطفي اللي بتنور وتطفي في كل قصة تدل على الخداع والتدليس وعدم الوفاء بالعهود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى