خبراء يكشفون السر وراء استهداف إسرائيل لمنظمة الأونروا؟
شهدت الساعات القليلة الماضية زيادة اهتمام العالم بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). بعد إدانة دول وتكتلات ومنظمات دولية لمصادقة الكنيست الإسرائيلي على تصنيف الأونروا كـ”منظمة إرهابية”. وتعرضت الوكالة لأزمة بعد اتهام إسرائيل لموظفيها بالتورط في هجوم في غزة. مما أدى إلى تعليق تمويل العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة.
تعليق الأونروا
وفي هذا السياق، أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادها لصرف مساعدات مالية للسلطة الوطنية الفلسطينية ولـ “الأونروا”. مؤكدة على دعم الأمم المتحدة وحثت إسرائيل على السماح للوكالة بمزاولة عملها بحرية.
وبينما تم التصديق على مشروع بتصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية في الكنيست. رد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني بمقال نشر في صحيفة “نيويورك تايمز”. دعا فيه إسرائيل لوقف حملتها ضد الوكالة ولمحاسبة مرتكبي هجمات ضدها.
حرب ضد المنظمة
ومن جهته، قال الدكتور محمد ديب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربًا ضد وجود المنظمة بشكل عام. محاولًا تقليل دورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين في العديد من المخيمات بلبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي يستهدف بشكل خاص إنهاء وجود المنظمة في قطاع غزة والضفة الغربية. حيث تقدم الوكالة خدماتها لعدة مخيمات للاجئين.
رفض دولي
وأكد الدكتور هيثم نايف، المحلل السياسي الفلسطيني، بأن التصنيف الإسرائيلي للأونروا كمنظمة إرهابية حظى برفض كبير على المستوى الدولي. حيث أن الوكالة تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة وتوظف جهودها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن حق العودة للفلسطينيين وقضيتهم الإنسانية تتعارض مع محاولات إسرائيل لإبطال دور المنظمة.
واختتم نايف بالقول، إن الدعم المالي الدولي للأونروا يعود بشكل قوي. مشيرًا إلى أن الوكالة تمكنت من تبرئة نفسها من الاتهامات التي وجهتها لها إسرائيل خلال فترة الصراع. وأن وجودها لا غنى عنه لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.