حوارات و تقارير

ماذا سيحدث في غزة حال فشل مقترح بايدن؟.. خبراء يجيبون

أسماء صبحي 

تقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن بمقترح جديد من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة في خطابه يوم الجمعة الماضي. مشمولاً بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات وإطلاق سراح الرهائن وإعادة الإعمار.

وأثنت حركة “حماس” على دعوة الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى.

مقترح بايدن

ومن جهته، أكد الخبير الاستراتيجي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي. أن حركة حماس قدمت موقفاً واضحاً تجاه مقترح الرئيس الأمريكي بايدن لإنهاء الحرب في غزة. مما يؤثر على توجهات الجانب الإسرائيلي.

وأشار إلى وجود عدة سيناريوهات محتملة بعد الطرح الأمريكي. منها محاولة حماس لفرض استراتيجية جديدة في المفاوضات من خلال التعاون مع المبادرات الدولية. والثاني هو أن حماس ليس لديها خيارات كثيرة، مما يجعلها تسعى لتمثيل نفسها كقوة رئيسية في القضية الفلسطينية للحصول على اعتراف دولي أكبر بالدولة الفلسطينية. وبالرغم من ذلك، ستظل إسرائيل مطالبة بالتعامل مع الموقف الذي تقدمت به حماس.

وختم بالقول: “السيناريو الثالث يستوجب التعامل بحذر والمراقبة مع الشركاء، حيث ستعود حماس في نهاية المطاف للمفاوضات. ولكن الملفت للانتباه هو كيف ستعود وهل ستقدم تنازلات أم لا. وسيكون من الضروري متابعة مواقف الولايات المتحدة في هذا السياق. وربما يكون عليها حماس ملاحظة ذلك ولكنها لن تكون على استعداد لتقديم تنازلات. بل ربما تسعى لكسب الوقت لاستكمال المزيد من التفاوض حتى تحدث تطورات أخرى”.

استمرار الصراع

فيما علق الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، على المقترح الأمريكي الذي أعلنه الرئيس جو بايدن بشأن خارطة طريق لوقف الحرب في قطاع غزة. حيث يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 3 مراحل. معتبرًا أن الإجراء يبدو غامضًا وغير متوازن بشكل كبير ولا يأخذ بعين الاعتبار حقوق ومصالح الجانب الفلسطيني.

وأوضح مهران، أن الربط بشروط وجداول زمنية غير واضحة قد يطيل المفاوضات ويؤدي إلى استمرار الصراع بشكل غير مؤكد. وأن غموض الخطة المتعلقة بدور الأطراف الدولية كمصر وقطر وإعادة الإعمار يثير المخاوف من تعثر عملية السلام. واستغلال إسرائيل للاتفاق لمصلحتها فقط.

كما حذر من أن رفض حماس للمقترح الأمريكي قد يؤدي إلى تصعيد غير متنبئ بالعنف. وبين أن هناك عدة سيناريوهات تحتمل الحدوث في حال فشل المقترح. منها تصاعد العنف بشكل غير محسوب، والذي قد يجر المنطقة لحرب إقليمية مدمرة.

وشدد مهران على ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية أممية بناءً على القرارات الدولية. مع التأكيد على أن فشل المبادرة الأمريكية سيتسبب في تداعيات خطيرة. وأن العودة للمفاوضات بناءً على المرجعيات الدولية يبقى الخيار الوحيد لتحقيق السلام العادل في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى