عبد الله بن الحسين: الأمير الذي صنع تاريخ الأردن
الملك عبد الله بن الحسين بن علي، الابن الثاني للشريف الحسين بن علي شريف مكة وملك الحجاز عام 1917. هو شخصية فذة صنعت تاريخ الأردن الحديث.
من هو عبد الله بن الحسين
تعلم عبد الله في إسطنبول حيث كان يقيم مع والده قبل أن يصبح شريفاً لمكة عام 1908. وفي عام 1912، شغل منصب نائب مكة في البرلمان العثماني “مجلس المبعوثان” واختير لاحقاً نائباً لرئيس المجلس. خلال هذه الفترة، قاد مفاوضات مهمة مع المعتمد البريطاني في مصر، وهي المفاوضات التي عرفت بمراسلات الحسين – مكماهون.
كان عبد الله لاعباً رئيسياً في الثورة العربية الكبرى التي قادها والده الشريف حسين ضد الدولة العثمانية عام 1916. بعد إعلان والده ملكاً على الحجاز في عام 1917، أصبح عبد الله وزيراً للخارجية ومستشاراً سياسياً له.
بعد سقوط حكم شقيقه فيصل في سوريا على يد الفرنسيين. كما حشد عبد الله جيشاً لاسترداد العرش الهاشمي، ووصل إلى معان في نوفمبر 1920 ثم إلى عمان عام 1921. عرض عليه وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل أن يستقر في شرقي الأردن. واعترفت بريطانيا به أميراً على تلك المنطقة.
في عام 1921، عقد تشرشل مؤتمراً في القاهرة مع كبار موظفي ومستشاري وزارة المستعمرات وممثلي بريطانيا في الأقطار العربية، حيث تم الاتفاق على تأسيس إمارة شرق الأردن. والتي اعترفت بها بريطانيا كإمارة مستقلة ضمن الانتداب البريطاني على فلسطين في مايو 1923.
شارك الأمير عبد الله في الاجتماع التأسيسي لجامعة الدول العربية بالقاهرة، ثم أعلن نفسه ملكاً على إمارة شرق الأردن في مايو 1946 بعد حصولها على الاستقلال، وأصبحت تعرف بالمملكة الأردنية الهاشمية.
في عام 1948، اختير الملك عبد الله قائداً عاماً للجيوش العربية التي دخلت فلسطين. كما عقد في عام 1949 مؤتمراً بأريحا أعلن فيه ضم الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية.
في 20 يوليو 1951، اغتيل الملك عبد الله بينما كان يدخل المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. تاركاً وراءه إرثاً من القيادة والتحولات الكبرى في المنطقة.