في ذاكرة الكوارث: حوادث الطيران التي ألمت بزعماء العالم
مع مرور الزمن، تظل القادة والزعماء السياسيون في مرمى الأحداث الغير متوقعة، حيث يتعرضون أحيانًا لمصائر مأساوية. فبعد مشاركته في مراسم افتتاح سد “قيز قلعة سي”، احترقت مروحية الرئيس الإيراني على طريق العودة إلى تبريز، حيث لقي رئيس البلاد وجميع المرافقين مصرعهم. كانت المروحية تحمل وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وممثل الولي الفقيه في محافظة آذربايجان الشرقية، السيد محمد علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي، إلى جانب مرافقين وطاقم المروحية. استغرقت عملية البحث عن حطام المروحية الرئاسية نحو 16 ساعة، وخلال التقرير سنستعرض عددًا من الأمثلة على رؤساء وقادة الدول الذين تعرضوا لحوادث جوية
ياسر عرفات
في عام 1992، تعرض الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لتجربة مروعة عندما تعرضت طائرته لحادث “هبوط اضطراري” في الصحراء الليبية. كانت الطائرة، التابعة لشركة طيران “أير بيساو”، تقله هو ومرافقيه أثناء رحلة قصيرة في 7 أبريل 1992. وعلى الرغم من الحادث المروع، نجا عرفات بأعجوبة بينما فقد ثلاثة من مرافقيه الأقرباء.
الرئيس الباكستاني
في 26 فبراير 2004، وقع حادث تحطم طائرة رئاسية أدى إلى وفاة الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي وعدد من أفراد الوفد المرافق له، بالإضافة إلى أفراد الطاقم. وقد وقعت الكارثة على بعد حوالي 10 كيلومترات من مدينة موستار في البوسنة والهرسك.
أكدت لجنة التحقيق أن تحطم الطائرة نتج عن أخطاء الطاقم، مما جعل هذا الحادث يظل مصدرًا للحزن والصدمة للشعب المقدوني والمجتمع الدولي. تلك الفاجعة شكلت فجوة كبيرة في المشهد السياسي لمقدونيا وأثرت على الاستقرار السياسي في البلاد، ولا تزال تشكل موضوعًا للتأمل والتحليل والتساؤل حول أسباب الحادث وتداعياته.