دار الأرقم..منارة إيمان سرية في مهد الإسلام
دار الأرقم..منارة إيمان سرية في مهد الإسلام
تعتبر دار الأرقم، منزل الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، منارة إيمان سرية في مهد الإسلام، فقد اتخذها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مقرًا للدعوة الإسلامية السرية في مكة المكرمة، خلال الفترة الأولى من بزوغ فجر الإسلام.
كانت دار الأرقم بمثابة ملجأ آمن يجتمع فيه المسلمون الأوائل، بعيدًا عن أعين قريش المشركين، لتعلم أصول الدين الإسلامي وحفظ القرآن الكريم.
شهدت دار الأرقم مبايعة عدد من كبار الصحابة، ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك بعد إسلامه.
لعبت دار الأرقم دورًا هامًا في تربية جيل إيماني فريد، حمل لواء الدعوة الإسلامية ونشرها في أرجاء العالم.
وتتميز دار الارقم بموقعها الاستراتيجي حيث من السهل على المسلمين الوصول إليها دون لفت الانتباه.
كما انها كانت بعيدة عن أعين قريش، مما وفر بيئة آمنة للاجتماعات السرية كما لم تكن دارا فخمة، بل كانت مكانا بسيطا يليق بجوهر الدعوة الإسلامية.
كان صاحب دار الأرقم صحابيا جليلا من المؤمنين السابقين، آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم دون تردد.
كان شجاعًا ومخلصًا، ولم يتردد في إيواء المسلمين في داره رغم المخاطر المحدقة به.
هاجر إلى المدينة المنورة بعد فتح مكة، وشارك في جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
توفي في المدينة المنورة في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقد جاوز عمره الثمانين عامًا.
خاتمة:
دار الأرقم رمزٌ خالدٌ للإيمان والصبر، وشاهدٌ على صمود المسلمين الأوائل في وجه قريش المشركين.