جامع النبي يونس.. صرح تاريخي دمره “داعش”
جامع النبي يونس.. صرح تاريخي دمره “داعش”
جامع النبي يونس، صرحٌ تاريخي ديني عريق،يقع على السفح الغربي لتل النبي يونس في مدينة الموصل بالعراق. بناه المسلمون في القرن الثالث الهجري، ويعد من أقدم مساجد العراق وله مكانة خاصة لدى أهالي الموصل.
يعود تاريخ بناء المسجد إلى القرن الثالث الهجري، أي في عهد الدولة العباسية تم تجديد الجامع عدة مرات خلال العصور المختلفة، آخرها في عهد الدولة العثمانية.
اشتهر الجامع بوجود ضريح يُعتقد أنه ضريح النبي يونس عليه السلام، مما جعله وجهةً للحج والعمرة من قبل المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
يتميز الجامع بتصميمه المعماري الفريد، حيث بُني على شكل مدرجات تتدرج نحو الأعلى، مما يعطي انطباعًا بالصعود الروحي كما زُيّنت جدران الجامع الخارجية بالآجر المُزخرف والنقوش الإسلامية وضمّ الجامع العديد من المرافق، مثل: المكتبة، والمدرسة، والمئذنة.
ويعد مسجد النبي يونس من أهم المعالم الدينية والتاريخية في مدينة الموصل.كان له مكانة خاصة لدى أهالي الموصل، الذين اعتبروه رمزًا للإيمان والتاريخ.
كان الجامع مركزًا ثقافيًا هامًا، حيث ضمّ مكتبة غنية بالكتب والوثائق الإسلامية.
في عام 2014، قام تنظيم “داعش” بتفجير جامع النبي يونس، ضمن حملة ممنهجة لهدم المراقد والآثار في العراق وسوريا.وما زال جامع النبي يونس مدمرًا حتى الآن، ولم تتم إعادة إعماره.
تُبذل الجهود من قبل المنظمات الدولية لإعادة إعمار الجامع وإعادة إحيائه كرمزٍ للتاريخ والثقافة الإسلامية.