لطيفة الزيات: أيقونة النضال والإبداع الأدبي
ولدت لطيفة الزيات في دمياط عام 1923، وامتدت حياتها حتى سبتمبر 1996، لتكون شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية في مصر. كما تخرجت في الأدب الإنجليزي من جامعة القاهرة عام 1946، ونالت الدكتوراه في 1957. عرفت بنضالها السياسي ودورها البارز في تحريك الطلاب المصريين ضد الاحتلال البريطاني وحكم الملك فاروق عام 1946. كما دخلت السجن مرتين، الأولى وهي في السادسة والعشرين من عمرها. والثانية في الثامنة والخمسين خلال حملة اعتقالات عام 1981 ضد المعارضين لحكم السادات.
دورها في الدفاع عن الثقافة القومية
أسست الزيات اللجنة الوطنية للدفاع عن الثقافة القومية بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، لتشكل جبهة رئيسية ضد التطبيع الثقافي مع إسرائيل. كان لها مواقف شجاعة، إذ قيل عنها عند الإفراج عن السجينات السياسيات: “إذا كانت هناك امرأة عربية تستحق أن تقبل يدها وجبهتها فهي الدكتورة لطيفة الزيات”.
إسهاماتها الأدبية والنقدية
عملت لطيفة الزيات أستاذة للأدب الإنجليزي والنقد في كلية البنات بجامعة عين شمس، وترأست لجنة الدفاع عن الثقافة القومية عام 1978، وكذلك جمعية الكاتبات المصريات خلفًا لأمينة السعيد. من أشهر أعمالها الأدبية:
– رواية “الباب المفتوح” (1960): تحولت إلى فيلم سينمائي من بطولة فاتن حمامة وصالح سليم وحسن يوسف، وإخراج هنري بركات.
– “حملة تفتيش، أوراق شخصية” (1992): سيرة ذاتية مؤثرة.
– “صاحب البيت” (1994): رواية.
– “الرجل الذي عرف تهمته”.
– “صورة المرأة في القصص والروايات العربية” (1989): دراسة نقدية.
الجوائز والتكريم
حصلت الدكتورة لطيفة الزيات على جائزة الدولة التقديرية عام 1996، قبل وفاتها بأشهر قليلة، مما يعد اعترافًا بدورها الكبير في الثقافة والأدب والنضال السياسي.